قال إمام وخطيب مسجد قباء في المدينةالمنورة الشيخ صالح المغامسي، إنه لن يعتذر عن أي فتوى أطلقها، وأنه لا يلزم بها، ولا يعني أن يكون صواباً. وأشار المغامسي – خلال برنامج بالمختصر بقناة "إم بي سي" -، إلى أن هناك مدارس فقهية مختلفة تتشدد في بعض الأمور وتتسامح في أمور آخرى. وبين المغامسي، أنه ليس هناك إجماع على تحريم الموسيقى أو المعازف، لافتاً النظر إلى أن القرآن الكريم لم يذكر المعازف وأن ما تم ذكره هو "لهو الحديث، والمعازف هنا ليس لها ذكر في الأية"، مؤكداً أن الله قادر أن ينزل آية يُحرم فيها المعازف. وأضاف المغامسي أن "الغناء الحاصل الآن من حضور امرأة ورجال فهذا ليس غناء وإنما كارثة"، داعياً الناس لمتابعة خطبائهم وعلمائهم. وفي سياق آخر، أكد المغامسي أنه لا يرغب بإمامة المسجد النبوي الشريف كونه "يقيده"، مضيفاً أنه سيقبل به لو عُرِض عليه فقط. ولفت المغامسي النظر إلى أن الأمة تحتاج إلى خطاب تجديدي، والسبب أن "القضايا القديمة تُلمس الأشياء قداسة"، مؤكداً أن خطابه لعامة المسلمين وأنه غير مُلزم بإقناع من يعارضونه ولا حتى مناقشته حتى لا يكسر نفوس من يناقشه من أهل القرآن. وشدد إمام وخطيب مسجد قباء، على أنه يقرأ في السياسة كثيراً، إلا أنه لا يتكلم فيها، مشيراً إلى أنه لا ينبغي منازعة ولي أمر على السياسة فهناك خفايا نجهلها. وعن رأيه في كثرة بناء المساجد، أوضح أن السنة النبوية ذكرت أن أهل المدينة الواحدة يجتمعون في مسجد واحد، لافتاً إلى أنه لا يجب حصر أبواب الخير في المساجد فقط.