نظمت جامعة حائل بالتعاون مع هيئة السياحة والتراث الوطني محاضرة كانت بعنوان " الكهوف والدحول في صحارى المملكة العربية السعودية " قدمها المحاضر الجيولوجي الأستاذ محمود الشنطي رئيس قسم دراسات الكهوف إدارة دراسات الصحاري في هيئة المساحة الجيولوجية السعودية على مسرح منتزه المغواة ضمن فعاليات مهرجان الصحراء التاسع بحضور مدير فرع هيئة السياحة والتراث الوطني بمنطقة حائل ومدير الفرع سابقا المهندس مبارك السلامة و وكيل عميد شؤون الطلاب بجامعة حائل الدكتور خالد المطيري وأخصائي التنمية السياحية بسياحة حائل و لمشرف العام على الأنشطة الطلابية الدكتور عبدالعزيز الجروان وعددا من الحضور من الرجال والنساء . وقال في بداية محاضرته تعتبر الدحول أو الكهوف والغارات الصحراوية في المملكة العربية السعودية واحدة من أجمل وأروع المناطق السياحية الطبيعية في قلب الصحراء، وقد أصبحت مؤخرا مقصدا للكثير من الرحلات البرية السياحية ولهواة الاستكشاف والبحث في أعماق الصحراء. لما يجدونه من متعة في رؤية تلك الحجرات السوداء والمتاهات المعقدة المليئة بأشكال غريبة ذات جمال مبهر. وقد تكونت هذه الكهوف ببطء على مدى مئات الألوف من السنوات، ويعود استكشافها إلى السكان المحليين وذلك بحكم تنقلاتهم المستمرة في الأراضي الصحراوية الشاسعة، وبالنسبة لهم فإن الكهوف تعتبر ملاذا آمنا يقيهم الحر والبرد والعواصف، وفي كثير من الأحيان كان وجود بركة ماء ضارب إلى الملوحة مخبأة في قاع حفرة عميقة يعتبر المصدر الوحيد للماء. مستكشفو الكهوف يدخلون إلى أعماقها تجذبهم إليها البيئة الغريبة والخلابة التي تتباين تماما مع الصحراء الحارقة فوق السطح، وبعضهم يتوق للتحدي بالمخاطرة بحياته المعلقة بحبل نايلون رفيع يدخل بواسطته إلى عالم مظلم مجهول، وكلهم يسعى إلى السبق في الوصول إلى ما لم يصل إليه أحد قبلهم. وأضاف الدحل هو المهوى الأرضي الطبيعي أو الحفرة العميقة المتسعة داخل الأرض التي تكونت بواسطة العوامل الطبيعية مثل المياه والرياح وتشققات التربة، وتمثل الدحول ملاذا آمنا للمسافر في الصحراء حيث لا شجر ولا مباني تقيه حر الشمس وبرودة الجو وعواصف الرياح فهي تمثل وقاية طبيعية لكل هذه الظروف إضافة إلى إمكانية احتوائها على الماء. فيما قال الدكتور سعود النايف بان استكشاف ودراسة الكهوف والدحول في صحارى المملكة العربية السعودية وتشكل الصخور والتجاويف تحت السطحية نتيجة تأثر الصخور بالمياه الحامضة وأضاف كان بداية المحاضرة التي شهدت حضور كبير للاستفادة من علم الكهوف والدحول في مسرح المغواة ضمن فعاليات الجامعة حيث بدأت المحاضرة عن تكون الكهوف في الصخور الحجر الجيري ومراحله و كيف بدأت هيئة المساحة الجيولوجية باستكشاف الكهوف وتحديد مواقعها بداية من هضبة الصمان في شمال شرق الرياض وأضاف النايف تطرق المحاضر لمواقع الكهوف التي تم دراستها ومن ثم الانتقال في الدراسة إلى مناطق الحدود الشمالية وإظهار المزيد من مواقع الكهوف ومن ثم الانتقال إلى المواقع في منطقة الدرع العربي (حرة خَيبر) وحرة الشويمس حيث توجد بها أنفاق أنبوبية بازلتية ،ومن ثم عرض المحاضر كيفية تحليل العينات الصخرية والعضوية والكائنات الحية التي عاشت وتعيش داخل الكهوف والدحول بالمملكة العربية السعودية . وفي ختام المحاضرة قدمت جامعة حائل و هيئة السياحة والتراث الوطني بمنطقة حائل درعين تذكارين سلمها " للشنطي " مدير فرع هيئة السياحة والتراث الوطني بمنطقة حائل الاستاذ خالد بن صالح السيف ووكيل عميد شؤون الطلاب بجامعة حائل الدكتور خالد بن مبرك المطيري .