ألقى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني كلمة في الجلسةالافتتاحية للقمة الخليجية المنعقدة في الرياض. ورفع الزياني التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لترؤسه الدورة الحالية للمجلس الأعلى. وقال الأمين العام في كلمته: "نحن على يقين بأن رئاسة المملكة العربية السعودية ستكون بتوجيهاته السديدة وحكمته البالغة محققة بإذن الله تعالى للأهداف السامية النبيلة التي تسعون أصحاب الجلالة والسمو إلى تحقيقها تلبية لتطلعات وآمال مواطني دول المجلس نحو مزيد من التواصل والترابط والتكامل. كما وجه التهنئة إلى صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر على ما تميزت به رئاسة سموه للدورة الخامسة والثلاثين للمجلس الأعلى من حكمة وما بذلته الحكومة الموقرة خلال عام كامل من جهد متميز وعمل دؤوب لتعزيز مسيرة مجلس التعاون الخيرة الذي توج بتكريم مجموعة من المتميزين والمتميزات من أبناء دول المجلس في احتفال بهيج أقيم في مدينة الدوحة برعاية من سموه. فيما رفع التهنئة لأصحاب الجلالة والسمو ولشعوب دول المجلس بمناسبة احتفالات كل من سلطنة ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ودولة قطر بأيامها الوطنية المجيدة، داعياً الله العلي القدير أن يحفظ لدولنا أمنها وعزها ورخائها. وقال الزياني: إن قرارات مجلسكم الموقر بشأن المشاريع الاستراتيجية المشتركة والتشريعات الموحدة وتعميق التكامل في كل الميادين وتوسيع مجالات التعاون والتنسيق المشترك في مابين دول المجلس وكذلك مع الدول الشقيقة والصديقة، يجري تنفيذها ومتابعتها بحرص دائم من قبل المجلس الوزاري والمجالس واللجان الوزارية المختصة تنفيذا لتوجيهاتكم السامية. وأضاف: تنعقد هذه الدورة المباركة لمجلسكم الموقر في ظل أوضاع إقليمية مضطربة وتحديات بالغة الأهمية تتطلب اليقظة والعمل الجاد والحثيث؛ حفاظا على مكتسبات وانجازات هذه المنظومة الشامخة وتطلعا إلى المزيد من التكامل والتضامن والتلاحم لتحقيق آمال وتطلعات مواطني دول المجلس الذين يرون في هذا الكيان الراسخ عزهم وفخرهم ومستقبلهم المشرق بإذن الله. وأردف قائلا: لقد أنهى المجلس الوزاري في دورته التحضيرية واجتماعه التكميلي مناقشة كل الموضوعات والملفات والتقارير وأوصى برفع ما تم التوصل إليه من نتائج إلى مقام مجلسكم الموقر للتوجيه وإصدار القرارات اللازمة بشأنها. وسأل الأمين العام لمجلس التعاون الله العلي القدير أن يكلل أعمال هذا الاجتماع بالتوفيق ويديم على دول المجلس نعمة الأمن والأمان والازدهار.