فاجأتنا بلدية طريف الأسبوع الماضي بإعلان إستفزازي أثار إستهجان العديد من مرتادي قنوات التواصل الإجتماعي عن توفر عدد من الوظائف بمسميات شيخ الدجاج والحمام وشيخ الأثاث والخردة وشيخ الإبل معتبرين أن ذلك أمر عادي على غرار شيخ المعارض وغيره حسب تصريح رئيس البلدية!! بغض النظر عن مدى قانونية هذه المسميات لكن للفظ كلمة شيخ صفة إعتبارية هامة ولها مدلولاتها فكما هو متعارف عليه أنها تطلق على شريحة لها ثقلها وتقديرها وإحترامها في المجتمع كالعلماء ورؤساء القبائل ورجال الأعمال. وهذا يتنافى مع الإستهتار الذي نراه يحصل من السماح بإطلاقها على أصحاب مهن كمعارض السيارات وسوق التمور وسوق الأغنام والطيور وغيرها اذا لا بد من إحترام هذا "اللقب" وعلى وزارة الشؤون البلدية والقروية أن لا تسمح بإطلاق كلمة شيخ على أي مهنة من المهن السالفة الذكر وأن يكون لها لفظ أخر كمسؤل المعارض او مدير المعارض بما يتناسب مع طبيعة عمل هذا الشخص . وبعيداً عن إعلان البلدية فالمجتمع يعاني من كثرة سماع لفظ شيخ فنجد بمجلس الحارة عدة شيوخ وكذلك العمل والسوق والحفلات الإجتماعية فنجد بالقبيلة الواحدة أكثر من 70 ٪ كلهم شيوخ!! بينما الشيوخ الحقيقين للقبيلة تنحصر بعوائل معروفة بين أفراد قبيلتهم منذ القِدم . ومما ساعد على ذلك هو عدم إلتزام القنوات والصحف الإلكترونية بالتعاميم الصادرة من الجهات المسوؤلة حيث أن هناك قرار صارم من وزارة الإعلام بمنع مسمى شيخ قبيلة الإ بما هو معتمد رسمياً من وزارة الداخلية أو القضاة ومشائخ العلم أو رجال الأعمال المعروفين عدا ذلك فهم ينطبق عليهم لقب معنوي كإعلان بلدية طريف.