أعلن مصدر طبي فلسطيني أن 22 شخصا أصيبوا نصفهم أطفال، في استهداف الطيران الإسرائيلي لبرج سكني مكون من 12 طابقا في مدينة غزة، السبت، أدى إلى تدميره بالكامل. واستهدفت إسرائيل غزة بنحو 5000 غارة جوية خلال نحو 7 أسابيع من القتال ضد الفصائل المسلحة، إلا أن غارة السبت هي المرة الأولى التي تسبب انهيار مبنى بالكامل. واهتزت المباني المجاورة جراء قوة الانفجار. وقالت شرطة غزة إن طائرة إسرائيلية أطلقت صاروخا تحذيريا على سطح البرج عند غروب شمس السبت، أعقبه صاروخان بعد 5 دقائق محملان بمتفجرات. وقال رئيس قسم الاستقبال والطوارئ بمستشفى الشفاء بغزة، إن ما لا يقل عن 22 شخصا أصيبوا، بينهم 11 طفلا و5 نساء. وتدل تسوية البرج السكني بالأرض على التصعيد في أعقاب انهيار محادثات وقف إطلاق النار التي جرت بوساطة مصرية، وانهيار هدنة مؤقتة في وقت سابق من الأسبوع. البرج تمت تسويته بالأرض ومع استمرار القصف الإسرائيلي، قتل 9 فلسطينيين بينهم 5 من عائلة واحدة، السبت، فيما أعلنت كتائب القسام عن قصف مدينة أسدود بثلاثة صواريخ غراد، بينما أعلنت حركة حماس عن "استسلام متخابرين" مع إسرائيل. ويرتفع إجمالي عدد قتلى الهجوم الإسرائيلي على القطاع إلى 2099 شخصا، غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 10500 فلسطينيا آخرين بجراح مختلفة. وكان مصدر طبي فلسطيني أعلن في وقت سابق أن 5 فلسطينيين من عائلة واحدة قتلوا في غارة إسرائيلية على منزل في وسط قطاع غزة. وقال المكتب الإعلامي للوزارة إن "عدد شهداء الغارة الصهيونية على منزل عائلة أبو دحروج في بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة ارتفع إلى 5". وأضاف أن القتلى هم "حياة عبد ربه أبو دحروج (47 عاما) وهايل أبو دحروج ( 28 عاما) وزوجته هدى (26 عاما) والطفلان عبد الله (4 أعوام) وهادي (3 أعوام)"، بالإضافة إلى 5 جرحى. وأشار شاهد عيان إلى أن المقاتلات الحربية الإسرائيلية أطلقت صاروخين على الأقل على المنزل. وقال مصدر طبي إن 7 فلسطينيين على الأقل جرحوا في غارة إسرائيلية على منزل في حي الزيتون شرق غزة صباح السبت. وأفاد مراسلنا في غزة إلى أن كتائب القسام أعلنت عن قصف مطار بن غوريون في تل أبيب بصاروخي "إم 75" M75. وفي وقت لاحق السبت، قصف الطيران الإسرائيلي مسجدا في بلدة عبسان بخانيونس جنوبي القطاع ودمر منزلاً في منطقة المنشية في بيت لاهيا شمالي القطاع. من ناحية ثانية، ذكرت مصادر أمنية مقربة من حماس أن "متخابرين مع إسرائيل سلموا أنفسهم للمقاومة وأعلنوا توبتهم بعد إعدام عدد منهم". وكانت حركة حماس أعدمت يومي الجمعة والسبت 24 شخصا متهمين بالتخابر مع إسرائيل، التي توعد رئيس حكومتها بنيامين نتانياهو بتكثيف العمليات العسكرية بعد مقتل طفل إسرائيلي في قصف على بلدات جنوبي إسرائيل.