احتفل العالم، أمس، بمرور 125 عاماً على إنشاء برج إيفل، الموجود في وسط فرنسا، والذي يعتبر بأنه البرج الأشهر في العالم؛ حيث يعتبر السادس من حيث طوله الذي يصل إلى 318 متراً. وبلغ عدد زوار البرج، الذي يعدّ المعلم السياحي الأبرز في فرنسا، 250 مليون زائر خلال السنوات الماضية، وقد اكتسب برج إيفل شهرته بسبب حرص كل سائح يصل إلى باريس على الوقوف عند قاعدته والانتظار في طابور طويل لركوب مصعده وإلقاء نظرة على المدينة من الأعلى. وبدأ البناء في هذا البرج عام 1875 وانتهى في 31 مارس عام 1889، وكان يعتبر أطول بناء من صنع الإنسان في العالم لمدة 41 عاماً، قبل ظهور مبنى "كرايسلر" في نيويورك عام 1930. ويبلغ ارتفاع البرج 324 متراً، شاملاً الأسلاك الهوائية، ويزن 10.100 طن، وظلّ هو أطول بناء في فرنسا حتى عام 2004؛ حيث تم تدشين أعلى جسر معلق في العالم وهو جسر "ميلو" المنسوب إلى اسم المدينة الواقعة في جنوب البلاد. جدير بالذكر أن برج إيفل، الذي يتقلص حجمه خلال الشتاء بما يقارب 15 سنتيمتراً ويتمايل في الهواء بحدود 4 سنتيمترات يمنة ويسرة، بناه المهندس المعماري غوستاف إيفل، الذي تورط في حفر قناة في بنما، بشكل أضرّ بسمعته كثيراً. وقد زار البرج منذ افتتاحه، حتى الآن، قرابة 250 مليون شخص، ويستقبل سنوياً نحو سبعة ملايين شخص؛ مما يجعله النصب الأكثر زيارة في العالم بمقابل مادي. وخلال الاحتلال الألماني قطعت كابلات المصاعد في البرج، وأغلقت أبوابه أمام السياح، واستخدمت شركة "سيتروين" الفرنسية البرج كأضخم لوحة إعلانية بين عامي 1925 و1934؛ حيث كتب اسم الشركة على القمة بواسطة ربع مليون مصباح، وكان أكبر إعلان في العالم؛ وفقاً لموسوعة "جينيس" للأرقام القياسية.