ضاعفت الإدارة النصراوية من أفراح جماهيرها بعد أن سبقت مباراة تتويج فريقها بلقب دوري عبداللطيف جميل أمس بالتجديد للمدافع الدولي خالد الغامدي رسمياً لخمس سنوات، بما يقارب 22 مليون ريال، إضافة إلى سيارة فارهة قدمها عضو شرف نصراوي كبير أسهم في تقريب وجهات النظر بين اللاعب والنادي. وجاء التجديد بعد مفاوضات دراماتيكية بين الطرفين، دخل الغريم التقليدي الهلال على خطها، بل وتسربت أنباء عن تعاقده أيضاً مع اللاعب عبر أحاديث إعلامية وتلميحات من وكيل أعماله، غرم العمري، مما دفع مسؤولي نادي النصر إلى إصدار بيان رسمي قبل أيام يؤيدون فيه إيقاف التعامل معه استجابة لمطالب جماهيرية كبيرة. وشكل تجديد رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي، رسمياً مع اللاعب الذي أبعده المدير الفني الأوروجوياني دانييل كارينيو عن مباريات الفريق في الآونة الأخيرة بسبب تشتت تفكيره على خلفية تعليق مسألة تجديده لعقده مفاجأة سارة. وجاءت عودة الغامدي الذي أسهم في تتويج الفريق بكأس ولي العهد، ومن ثم بلقب دوري عبداللطيف جميل لتعزز مطالب النصراويين ببقاء الرئيس لأربع سنوات مقبلة، طمعاً بمفاجآت أخرى سارة سيزفها لهم في الأيام المقبلة. وقد يواجه الغامدي عقوبة الإيقاف أو الغرامة المالية أو كليهما معاً إذا "ثبت" توقيعه رسمياً للهلال بجانب توقيعه للنصر، حيث تشير أنباء إلى أنه وقع بالفعل عقداً مع الهلال بتاريخ مؤجل فور نهاية عقده مع النصر في يونيو المقبل، قبل أن يوقع للنصر أمس. وتؤكد المادة 50 من لائحة الاحتراف وأوضاع اللاعبين أن توقيع اللاعب عقدا احترافيا لأكثر من ناد عن نفس الفترة، يمنح لجنة الاحتراف الحق في فرض عقوبات على اللاعب، تتمثل بتقديم إنذار خطي أو غرامة مالية لا تزيد عن 300 ألف ريال أو الإيقاف لمدة لا تزيد عن ستة أشهر، مع صرف 50 % من راتب اللاعب خلال فترة الإيقاف، إضافة إلى التزامه بالتدريبات اليومية. أما بالنسبة للنادي الأخير "النصر" الذي قام بالتوقيع مع اللاعب بعد النادي الأول "الهلال" فحسب المادة 52 من لائحة الاحتراف، التي تنص على توجيه الإنذار الخطي، أو فرض غرامة مالية لا تزيد عن 500 ألف ريال، أو الحرمان من تسجيل لاعبين جدد لمدة لا تزيد عن فترتي تسجيل.