قال أحد خاطفي الدبلوماسيين المصريين في ليبيا إنهم قاموا بتسليم جميع الدبلوماسيين المصريين لوزارة الداخلية الليبية، مساء الأحد، وهم في طريقهم إلى طرابلس. وأضاف أحد الخاطفين، في مداخلة هاتفية لقناة «العربية»، مساء الأحد، أن «أبوعبيدة» مدرس في مصر، وليس له علاقة بتنظيم القاعدة، وينتمي للتيار السلفي، مؤكدًا أنه لا يعرف أسباب القبض عليه من جانب مصر، وأن أوراقه كلها سليمة، مشددًا على أن حركة ثوار ليبيا تنتظر الإفراج عن «أبوعبيدة». وكان إدريس لاغا، أحد الوسطاء في مفاوضات إطلاق سراح الدبلوماسيين المصريين المحتجزين في ليبيا، قال إن «الخاطفين التابعين لثوار ليبيا مدوا المهلة 48 ساعة، بحيث أصبح آخر أجل هو يوم الثلاثاء». وأضاف «لاغا»، لقناة «العربية»، مساء الأحد، أن «الخاطفين يقولون إن الشيخ أبوعبيدة اتجه إلى مصر لاستكمال إجراء امتحانات لنيل درجة الماجستير، وإن أعوان نظام القذافي هم من بثوا إشاعات مغرضة في حق أبوعبيدة». وطالب الخاطفون بتمكين سفير ليبيا في القاهرة من لقاء «الشيخ أبوعبيدة»، بينما أكد «لاغا» أن «الدبلوماسيين المصريين يوجدون في أمان ويعاملون معاملة حسنة». وكان مسؤول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية قال إن احتجاز شعبان مسعود خليفة، والشهير ب«أبوعبيدة الزاوي»، الليبي الجنسية، لفحص أسباب استمرار وجوده بالبلاد رغم انتهاء إقامته، وما يلقيه ذلك من ظلال وملابسات حول استمرار وجوده مخالفًا لقانون الإقامة، وجار اتخاذ الإجراءات القانونية قبله، على أن يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة في ظل ما تنتهي إليه التحقيقات القانونية. وألقت قوات الأمن القبض، الجمعة، على شعبان مسعود، الرئيس السابق لغرفة الثوار الليبيين، فى منطقة بين محافظتي مطروح والإسكندرية، والملقب ب«أبوعبيدة» بتهمة «الانتماء لجماعة إرهابية وهي تنظيم القاعدة»، وذلك وفقًا لمصدر أمني. يذكر أن 5 دبلوماسيين مصريين بالسفارة تم اختطافهم من قبل مسلحين مجهولين الجمعة، والسبت. وقال المتحدث باسم الخارجية الليبية، سعيد الأسود، في تصريحات، السبت، «الملحق الإداري حمدي غانم، تم اختطافه الجمعة، وتبعه اختطاف الملحق الثقافي الدكتور الهلالي الشربيني، و3 موظفين خطفوا السبت في طرابلس».