كشف المدير العام لإدارة التراخيص في الهيئة السعودية للحياة الفطرية فواز البارودي عن أن السعودية مستمرة في حظر دخول أنواع طيور الببغاء كافة وطيور الزينة من دول العالم منذ أكثر من ستة أعوام وحتى اليوم، بسبب التخوفات الموجودة تجاهها من احتمالية نقلها لمرض «أنفلونزا الطيور» إلى البلاد. وقال البارودي إن الحظر المنفذ على طيور الببغاء وطيور الزينة هو حظر بيطري، مشيراً إلى أنه بعد تعافي بعض الدول من مرض الأنفلونزا، رفعت السعودية الحظر عن استيراد الدواجن، إذ إن إجراء الحظر يأتي من وزارة الزراعة، وبالتنسيق مع الهيئة السعودية للحياة الفطرية. وأضاف «السعودية حظرت استيراد الطيور والدواجن منذ أكثر من ستة أعوام، بسبب تفشي مرض «أنفلونزا الطيور» في بعض الدول في ذلك الوقت، إلا أنها رفعت الحظر عن الدواجن بعد تعافي بعض الدول من المرض، وأبقته على أنواع طيور الببغاء المختلفة، وطيور الزينة بأنواعها مثل الكناري، وطيور الحب، بسبب المخاوف التي تكمن في احتمالية انتقال مرض أنفلونزا الطيور إلى البلاد». وعن أسواق الحيوانات المهربة التي تعمل الهيئة على مراقبتها بشكل دائم، أوضح المدير العام لإدارة التراخيص في الهيئة السعودية للحياة الفطرية أن سوق الخوبة الواقعة في منطقة جازان (جنوب السعودية)، تعد أشهر الأسواق التي تتم فيها عمليات بيع الحيوانات المهربة، مرجعاً ذلك إلى كونها تقع في منطقة حدودية. وأفاد بأن الهيئة خصصت مراقبين موجودين بشكل دائم في سوق الخوبة لمراقبة حركة السوق، وضبط الحيوانات المهربة، وتمت السيطرة على السوق ومتابعتها بشكل دقيق. وفي ما يتعلق ببيع المفترسات مثل الفهود، الأسود، والنمور، أكد منع بيعها، سواءً كانت نظامية أم غير نظامية، لافتاً إلى وجود تنسيق مع أمانات المناطق بخصوص هذا الشأن، إذ يتم رصدها وتسليمها لمراكز الإيواء. وقال إن الهيئة لا تمنح تراخيص استيراد للمفترسات بكل أنواعها للاستخدام الشخصي أو الفردي، لكنها تمنح تراخيص استيراد للجهات الحكومية لتزويد حدائق الحيوان، مراكز الأبحاث، الجامعات بها، أو العروض التي تتم في المهرجانات التي تستخدم حيوانات مدربة، بيد أنه يكون تصريحاً محدداً بوقت، ويشمل ذلك القرود، الثعابين. وأشار إلى وجود أنواع من الأسماك منها أسماك الزينة التي تكون غير مهددة بالانقراض، وهي من اختصاص وزارة الزراعة، أما تلك الأسماك البحرية المهددة بالانقراض مثل أسماك الحفش التي تعطي بيض الكافيار، هي من الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض، لذا تتولى الهيئة إصدار التصاريح لها ودخول لحومها أو بيضها.