يناقش تجمع من عدة جهات حكومية وأهلية في حائل اليوم، سبل تحسين اقتصادات تربية النحل في المملكة، ورفع كفاءة الإنتاج لسد الحاجة من الطلب المحلي. في هذا الإطار، تستضيف الإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة حائل بالتعاون مع كرسي الشيخ عبد الله بقشان لأبحاث النحل في جامعة الملك سعود اللقاء الوطني الرابع للنحالين والمهتمين بالنحل وصناعته بالمنطقة بقصر فينسيا للاحتفالات. وقال بحسب "الاقتصادية" سلمان بن جارالله الصوينع المدير العام للإدارة العامة لشؤون الزراعة في منطقة حائل إن هذا اللقاء يعد من اللقاءات المهمة على مستوى المملكة لما يقدم من معلومات وأبحاث علمية مهمة في هذا المجال، وذلك بحضور المختصين بالنحل والمناحل ومديري الزراعة ومديري فروع صندوق التنمية الزراعية بالمملكة والمرشدين الزراعيين وكذلك محاضرين من الجامعات والجهات المختصة بكرسي الشيخ عبد الله بقشان لأبحاث النحل ووزارة الزراعة. وبين الصوينع أنه سيقدم خلال اللقاء محاضرات ولقاءات تخص النحالين وإنتاج العسل والبحوث لمعالجة المشاكل التي تواجه النحالين وإيجاد الحلول المناسبة لها ودراسة استراتيجية المناحل. وفي وقت سابق أعلنت وزارة الزراعة عزمها تأجير أراضيها لمربي النحل، وقررت أن يكون مركز الحبيل التابع لمحافظة رجال ألمع مركزا لأبحاث النحل وتابعا للوزارة. وتقدر جمعية النحالين في الباحة أعداد طوائف النحل في المملكة بنحو مليون خلية نحل وأعداد النحالين يتجاوز خمسة آلاف نحال ينتجون نحو تسعة آلاف طن عسل سنوياً, ورغم ذلك فإن المملكة مازالت تستورد ما يقارب عشرة آلاف طن عسل ونحو 100 ألف طرد نحل سنوياً، إضافة إلى استيراد معظم أدوات ومواد ومستلزمات تربية النحل الحديثة. وتواجه النحالين معوقات تتمثل في عدم فاعلية المناحل الإرشادية وعدم وجود دعم في أسعار مواد ولوازم تربية النحل التي تساعدهم على استخدام طرق التربية الحديثة إلى جانب انتشار مشاكل وأمراض النحل خاصة الآفات التي تؤدي إلى ضعف شديد للطوائف وأحيانا تودي إلى تدمير كامل للمناحل. ويقول خبراء إن بعض النحالين يصرون على استخدام الطرق القديمة في التربية والاعتماد على العمالة غير المدربة في الإشراف على النحل والعناية به، إضافة إلى عدم حرصهم في الحصول على المعلومات الأساسية التي تساعدهم في المحافظة على نحلهم وتنويع منتجاتهم.