أدى ضعف الإمكانيات لدى مراكز الرعاية الصحية الأولية بمنطقة حائل ومحافظاتها وقراها إلى فقدان الثقة في المراكز عند الكثيرين من المواطنين، وخصوصا سكان القرى، ما دفعهم للاتجاه إلى أحد المستشفيات العامة أو الخاصة داخل مدينة حائل، عند إحساسهم بأي عارض صحي، متحملين كلفة الجهد والوقت والمال. وقال عبدالله الحجي، من مدينة القاعد 37 كيلومترا شمال حائل،حسب تقرير اخباري نشرته الشرق ، إن حال مراكز الرعاية الصحية في القرى تبعد المريض عن مراجعتها لها، حتى ولو كان بأمس الحاجة إليها، مبينا أن السبب انعدام وسائل الرعاية حتى المستوى الأدنى، وانخفاض الفاعلية في التعامل مع الحالات الطارئة، وتعطل سيارات الإسعاف بشكل دائم. وقال الحجي إن هذه الأسباب تدفع مواطني القاعد وغيرها من البلدات الحائلية إلى الاتجاه لمدينة حائل عند احتياجهم الطبيب، لأن التجارب المتكررة علمتنا أن مراكز الرعاية ليس في يدها شيء، فبدلا من أن تطلب تحويلنا عبر سيارة إسعاف قد تتعطل في أي مكان، صرنا نفضل أن نذهب من البداية إلى المستشفيات في مدينة حائل. وقال إنه لا يزال يتذكر ما حدث لوالدته قبل وفاتها، حيث أصيبت بطارئ صحي كونها تعاني مرضا في القلب، ونقلها مركز الرعاية الصحية بالقاعد بسيارة إسعاف، كانت خالية من الطاقم الطبي ومن التجهيزات، حتى الأكسجين لم يكن متوفرا فيها. وأضاف فهد الثنيان الشمري من سكان بلدة كمب الثنيان 55 كيلومترا شرق حائل، أن معاناتهم مع المركز الصحي في بلدتهم لا تختلف عن معاناة سكان القاعد، مطالبا وزارة الصحة بالتحرك العاجل لإصلاح الخلل في المراكز الصحية، فالواجب على الوزارة، أن توجه بعض الاهتمام لهذه المراكز المتهالكة من أجل المصلحة العامة ومن أجل مصلحتها الخاصة أيضا، حيث سيخفف وجودها من أعداد المتدفقين على المستشفيات الحكومية الحائلية مع ما يسببه ذلك من تأخر في المواعيد وسوى ذلك من مشكلات. من جانبه علّق المساعد العام للرعاية الصحية الأولية بالشؤون الصحية بحائل محمد الرشود، ل «الشرق» لم يتناول فيه ما طرحه المواطنون من مشكلات محددة، أن الشؤون الصحية بالمنطقة حريصة كل الحرص على تقديم ما يخدم المواطن من رعاية صحية كافية في أي مكان بالمنطقة، كما أن الوزارة كل اهتمامها الآن إيجاد أفضل الطرق وأسرعها لتقديم رعاية صحية سليمة بأحدث التقنيات والوسائل لجميع مدن وقرى المملكة عموماً بما فيها منطقة حائل.