وجِّه فضيلة الدكتور سلمان بن فهد العودة، الأمين العام المساعد لاتحاد العلماء المسلمين، نداء للخطباء في سوريا بأن ينفضوا أيديهم من تأييد نظام بشار الأسد أو إعطائه الشرعيَّة، كما دعا سفراء النظام السوري حول العالم بالانشقاق عنه، مشيرا إلى أن الدعوة للانضمام إلى الثورة لا تعني الجيش فقط. وقال فضيلته في حواره ضمن حملة “نحن معكم” على قناة المجد إنه من لم يجد الجرأة من هؤلاء الدعاة على قول كلمة الحق فليترك المنبر بدلا من تأييد الباطل، كاشفاً، في هذا السياق، عن تلقيه اتصالاً من فتاة سورية أوضحت خلاله أنّ والدها خطيب ويدعم الباطل من على منبره بسبّه للمتظاهرين وثنائه على الحكومة، كما يقوم بالتبليغ عن الثوار ليتم القبض عليهم أو تصفيتهم. وأوضح د. العودة، أنّه أبلغ المتصلة بضرورة نصحه وتذكيره بعقوبة الله تعالى في الدنيا والآخرة حيث قال لها: “أبلغيه بضرورة أن يقول الحق، لأنّ الساكت عن الحق شيطان أخرس، وأنه إذا لم يجرؤ على ذلك فذكِّريه أن يترك هذا المنبر، وإذا لم يستطع فليتكلم عن التقوى وعن الإيمان وعن بر الوالدين، وإذا لم يقل الحق فعليه ألا يقول الباطل، وذكِّريه بأنه إذا لم يخف من الله -سبحانه وتعالى- ومن عقوبة الآخرة فعليه أن يخاف من عقوبة الدنيا، حينما ينقلب ميزان القوة بين يوم وليلة ويجد نفسه يسترحم أو يستعطف أو يصف نفسه أنّه كان مكرهاً”. وأشار، في ذات الوقت، إلى أنَّ عدداً كبيراً من علماء سوريا المعتبرين وخطبائها، أصدروا بياناً جيداً يدين نظام الأسد، لافتاً إلى أن الكثير من هؤلاء الخطباء فقدوا مناصبهم، بعد أن قالوا كلمة الحق . كما طالب د. العودة السفراء السوريين بالانشقاق عن نظام بشار الأسد وأن يخافوا الله -سبحانه وتعالى- في وطنهم، مشيراً إلى أن الدعوة للانشقاق لا تعني الجيش فقط. وأوضح أن إمكانية الانشقاق واردة جداً، مشيراً إلى أن سفراء ليبيا في الأممالمتحدة وعدد من ممثلي نظام القذافي حول العالم، قدموا أروع مثال حينما انشقوا وأعلنوا ولاءهم للشعب أثناء الثورة الليبية. وقال: إننا ننتظر من سفراء سوريا في العالم كله أن يعلنوا نفض أيديهم من النظام والانشقاق، فإن نظروا إلى الآخرة فجزاؤهم على الله، وإلا فليحسبوها حسبة دنيوية بأن يبتعدوا عن هذا الزورق المعطوب قبل أن يدركه الغرق، وأن يضمنوا لأنفسهم موقعاً في سوريا المستقبل.