أبدى عدد من المرشحين للانتخابات البلدية في دورتها الثانية استياءهم الشديد من الحملات النفسية التي يتعرضون لها نتيجة التشويه الذي طال اللوحات الخاصة بهم والمنتشرة في الشوارع والميادين العامة والتي تدعو المواطنين إلى المشاركة في انتخابهم للظفر بمقعد في المجلس البلدي، وذلك على أيدي عابثين لا هدف لهم سوى الشوشرة على سير عمليات الانتخاب. وشهدت عدة مناطق في المملكة خلال الأسبوع الماضي حالات وصفت بالغير مسؤولة، حيث تعرضت لوحات لمرشحين للتشويه والتمزيق، وسجلت محافظة الأسياح التابعة لمنطقة القصيم العدد الأكبر ب17 لوحة رصدها القائمين على سير الانتخابات البلدية ورفعوا بذلك إلى الجهات الأمنية التي شددت الرقابة على المواقع التي تتضمن لوحات المرشحين للانتخابات للحيلولة دون وصول العابثين لها. عمليات التشويه لصور المرشحين في الأسياح حدثت فجراً، وهو ما جعل البعض يفسرها بأنها حملات منظمة الغرض منها الإطاحة بمرشحين على حساب آخرين، إلا أن المرشح للانتخابات البلدية سالم عبدالله الجندي أكد أن عملية التشويه الغرض منها تشويه المحافظة لا المرشحين، ووضح قائلاً: كمرشحين لسنا مستهدفين بالدرجة الأولى، بقدر ما يستهدف هؤلاء المخربون النزاهة والشفافية والديمقراطية التي كفلها نظام الانتخاب، مطالباً الجهات ذات الاختصاص بمعاقبة هؤلاء العابثين. كما اعتبر المرشح محمد عبدالهادي الفريدي ما حدث من تشويه لصور وشعارات المرشحين للمجلس البلدي أمر يسيئ للمحافظة، مشيراً إلى أنه تقدموا بشكوى إلى مدير شرطة الأسياح وأبلغوا المحافظ عن تذمر المرشحين من عمليات التخريب هذه. أمر تشويه صور المرشحين للانتخابات البلدية لم يقتصر فقط على الأسياح، فقد تعرضت لوحات بعض المرشحين في الطائف إلى عمليات مماثلة لكنها كانت محدودة، ولم يتعرف على الأشخاص الذين يقفون خلف ذلك، ولكن المخربين في الطائف بدوا كوميدين أكثر من اللازم وهم يدونون عبارات فكاهية أسفل لوحات المرشحين منها «مع نفسك « و «مع عمرك»، وطالب عدد من المرشحين بالطائف بأن يتوقف العابثون عن ذلك، وأكدوا أن على الجهات الأمنية مراقبة تلك المواقع ومتابعة هؤلاء العابثين والقبض عليهم. وفي جازان، قام مجهولون أمس الأول بالعبث والتخريب بإحدى لوحات الدعاية لأحد المرشحين بالانتخابات البلدية عن الدائرة الأولى بمركز الموسم في منطقة جازان، حيث تعمدوا تخريب لوحات المرشح دون سواها ودونوا عبارات: «ارحل»و «تم الرفع من قبل أهالي الموسم»، وهو ما دفع بالمرشح بتقديم شكوى إلى مركز شرطة الموسم، وطالب الجهات الأمنية بمراقبة تلك المواقع التي توجد بها لوحات المرشحين ومتابعة هولاء العابثين وتقديمهم للعدالة لنيل جزائهم. يشار إلى هذا المرشح يسكن قرية «العرجين» التابعة لمركز الموسم ويعمل مدرساً بمدرسة الموسم الثانوية. ولاقت التصرفات الصبيانية التي طالت لوحات مرشحين في القرى التابعة لبلدية السر استهجان العديد من المواطنين الذين أكدوا أن المراهقين الذين قاموا بتلك الأفعال لم يستوعبوا ثقافة الانتخابات ولم يتم توجيههم من قبل أولياء أمورهم عن أهميتها. فيما أرجع بعض المواطنين تلك الأعمال لعدم التواجد الأمني من قبل شرطة ساجر بقرى شمال السر مطالبين بمرور رجال الأمن على تلك القرى وخصوصاً خلال فترة آخر الليل والتي تكثر فيها تلك التصرفات.