لله يا محسنين يا لله كم هناك من أناس يرددون تلك الجملة منهم من يريد بذالك كسب قوته بلا تعب وبلا بذل أي مجهود فقط باستجداء مشاعر العامة ويكثرون في المواسم الدينية بغية جمع أكبر قدر ممكن من المال .. بقرارة نفسي لا تعجبني تلك التصرفات وهل دفع المال وتصدق على هؤلاء له مستند شرعي قمت بالبحث عن الحكم الصحيح فوجدت الإجابة عليه في إحدى فتاوى العلامة إبن باز رحمة الله عليه :وهي لا يجوز إلا في أحوال ثلاث قد بينها النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث وهو مارواه في صحيحة عن مسلم الصحيح قبيصة بن مخارق قال حملت حمالة فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فسألته فيها فقال أقم حتى تأتينا الصدقة فإما أن نحملها وإما أن نعينك فيها وقال إن المسألة لا تحل إلا لثلاثة لرجل تحمل حمالة قوم فيسأل فيها حتى يؤديها ثم يمسك ورجل أصابته جائحة اجتاحت ماله فيسأل فيها حتى يصيب قواما من عيش أو سدادا من عيش ثم يمسك ورجل أصابته فاقة فيسأل حتى يصيب قواما من عيش أو سدادا من عيش ثم يمسك وما سوى ذلك من المسائل سحتا يا قبيصة يأكله صاحبه سحتا.وذالك يعني أن المسألة تكون عند الأظطرار وليس في كل الأوقات . لذلك سأتطرق إلى أسباب التسول وطرق علاجها :- من أسباب التي تجعل الشخص يمتهن مهنة التسول هي مايلي :- 1- الكسل :- قد يجد ممتهن التسول المال الذي يحتاجه أو أكثر من الحاجه دون أن يبذل أي مجهود عقلي أو بدني . 2- الفقر :- حيث أثبتت الإحصائيات أن أكثر من ثلث سكان الوطن العربي يعيشون تحت خط الفقر وقلة الوظائف وانتشار البطالة دفعت بعض الأشخاص إلى التسول . 3- الأيتام أو الأرامل الذين لا يجدون من يعيلهم مما يضطرهم للسؤال وطلب الاخرين . 4- سوء التربية حيث بعض المتسولين يجعلون من أبنائهم ستارا لطلب المال مما يزرع في نفوس تلك الأطفال الرغبة في امتهان التسول عند الكبر. وتلك الأسباب هي الأبرز من عدة أسباب مختلفة تدفع الأشخاص إلى التسول واتخاذها مهنة . اما طرق العلاج من خلال وجهة نظري :- 1- الضمان الإجتماعي من خلال ضمان معيشة الأفراد وسد احتياجهم. 2- يجب على الدولة إلزام الرعايا بالتكافل الاجتماعي . 3- التشجيع على العمل وكسب الرزق . سواء كنت مع أو ضد هذه الظاهرة المنتشرة في البلاد العربية فهي مشكلة يجب علينا وضع حد لها ( ؟ ). واختمها بدعاء الرسول عليه الصلاة والسلام "اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال " بقلم / تغريد الحربي ماجستير إدارة وتخطيط تربوي .جامهة تبوك