هذا بعد (مافتكينا) من الهيئة دخلنا احدى المراكز التجارية فرأيت شباب يقومون بمعاكسة الفتيات وهن مع اهليهن ويرمون أرقام الهواتف أمام الجميع ، وهذه فتاة في خلوه مع معشوقها البائع وصوت ضحكاتهم يعم المكان فاغتضت مما رأيت فخرجت مسرعا خوفا على نفسي وأهلي من مارأيت وأثناء خروجنا مررنا برجل باسط أمام السوق يعرض العصير والحلوى فأوقفوني أبنائي لكي أشتري لهم ،لاحضت عنده شيئ غريب فسألته عنه فرد علي بكل ثقه هذا أفضل أنواع الخمر دون أي خوف ولا رهبه فسألته مستنكر كيف تبيع الممنوعات ؟ فصدمني بقوله هذا بعد (مافتكينا ) من الهيئة .. فهذا حالنا من دون رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تخيل أنه لم يكن هناك هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مالذي سيحذث؟ ستنتشر الخمور والدعارة وانتهاك الأعراض ولن يؤمن أحد على أبنائه عند الخروج من المنزل ، وأنتشار الفساد، وغلبة المعاصي وهيمنتها، وهي الجالبة لسخط الله، المنذرة بمقت الله وعاجل عقوبته على الأفراد والأمم . فهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هم بمثابة الوالدين في حبهما ورحمتهما بأفراد عائلتهما وفلذات أكبادهما . وجهود الهيئة لا تكفيها السطور ولا تحفظها كل ذاكرة فلنعين من يعيننا ونحفظ من يحفظنا ولا نخذله . رجال تركوا راحتهم وبيوتهم ومسؤولياتهم الشخصية لله ولرضاه ، ولنكن مع الهيئة وكل مؤسسات بلادنا معاً لخير هذه الأمة .. أسأل الله أن يحفظ رجال الهيئة من كل سوء، وأن يسدد خطاهم، وأن يكفيهم شر كل ذي شر. كتبه / يوسف بن مفلح الفهيقي للتواصل : [email protected]