ديرة الفسد ولا ديرة الحسد مما دعاني الى كتابة هذا الموضوع هو ان الناس في مدينتنا اخذوا يتكلمون عن الربيع في احدى الدول حيث صار هو حديث مجالسنا واخذوا يتذاكرونه في كل وقت وحين مما شاقني ان اذهب الى نزهه هناك وفعلا تم التخطيط لهذه الرحله حيث قدمت اجازه من عملي وشديت الرحال الى مااشتقت اليه وصلت مبتغاي الى المناظر الخلابه والهواء العليل حيث الارض تكسوها خضره ليس بفعل البشر بل من صنع الواحد الاحد واخذت اتامل المنظر حتى اخذني خيالي للتفكير في مثل قديم لطالما رددوه شبابنا بلسان ابائنا واجدادنا حيث قالوا فيه (ديرة الفسد ولا ديرة الحسد) وتذكرت مقارنتهم بين دولتي المحافظة ! مع هذه الدولة حينما قالوا عنها يوجد بها مختلف الديانات وكذلك فتحوا فيها الملاهي الليلية وباعوا المسكرات ورزقهم الله بما نتمناه ونحن دولة لا توجد بها سوى ديانة الاسلام ودستورها الكتاب والسنة ومع ذلك منع الله عنا هذه النعمة العظيمة التي لطالما انتظرناها كل موسم ومن خلال هذا المقال أردت أن أتطرق لهذا المثل وأصحح مفاهيم خاطئة فيه حينما خص البعض بلادنا بالحسد كفانا الله وإياكم شره وبالمقابل ذكروا أن المجتمعات التي يكثر فيها الفساد والإنفتاح لا يذكر لديهم الحسد والحساد فهذا إجحاف وخطأ فادح عندما نقدح في بلاد الحرمين ونحن لا نشعر فوطني دأبها كدأب أي بلد ثاني تحوي بشر لديهم نزعة شيطانية تخولهم لمثل ذلك فهذا الداء موجود في جميع المجتمعات فالحسد منذو الازل وماقصة إبليس إلا خير مثل فالله جل شأنه له حكمة في ذلك فهو الممسك وهو المعطي وكل شيء عنده بمقدار قال تعالى : "ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكن ينزل بقدر ما يشاء إنه بعباده خبير بصير" هذا والله يحفظكم ويرعاكم ويسدد للخير خطاكم كتبه / يوسف بن مفلح الفهيقي 1433/6/4 للتواصل : [email protected]