كان الصوت ساخنا والشكوى مريرة، هكذا استقبلت المكالمة القادمة من شمال الشمال، من حائل. كان الصوت، الذي رفض أن يقول اسما، يبرر ذلك بأن أي اسم يقوله يمكن لي أن أصدقه أو أشك فيه؛ ولذلك اختصر الموضوع بقوله «ماذا تريد من اسمى، خذ الموضوع، وإذا لم تقتنع فأنت في حل من أمرك». ما هو الموضوع، إذا؟ يا أخي الفاضل، أنتم معشر الكتاب لم تتركوا شيئا لم تتناولوه، عندما أثيرت قضية عملية اغتيال العيون السود. عفوا، ما هي قضية العيون السود؟ قضية اشتباك عضو الهيئة مع أحد الأزواج عندما اعترض العضو على استفزاز عيون المرأة. طيب.. ولكنكم لم تكتبوا حرفا واحدا عن تعليم حائل. وماذا في تعليم حائل، حتى نتناوله. ألستم تتحملون عبء كشف الفساد ومواطن الخلل، أليس خطابكم يحمل هذا الشعار، إذا، لماذا لم تتناولوا ما يحدث في تعليم حائل: 25 مشرفة لهن من الخبرات ما لهن تم إجبارهن على العودة إلى التدريس، وتم استحداث مشرفات جدد بدون خبرة، فقط من أجل التجديد، أليس هذا هدرا، أليس هذا تجاوزا، ألا يمكن لكم أن تتساءلوا: لماذا هناك مدرب واحد يأتي لحائل للتدريب ويقبض 30 ألفا على الدورة، ألا يثير هذا فضولكم؟. وأيضا.. هناك الكثير الكثير، فقط أفسحوا المجال لكشف ما يحدث في تعليم حائل.. وسترون. أعدك أننا سنكشف كل شيء فقط عندما يصلنا ما يثبت ذلك. هاشم الجحدلي