طمأنت وزارة الصحة المواطنين والمقيمين أن فيروس كرونا لا يشكل خطراً وأنه لا يدعو للقلق والتخوف منه، كما أنه لم يثبت حتى الآن انتقال الفيروس من شخص إلى آخر ، مؤكدة أن الحالات التي تم اكتشاف إصابتها بهذا الفيروس في العالم تعتبر حالات فردية لا تزيد عن 3 حالات على مستوى العالم ، متوقعة أن لا يشهد فصل الشتاء القادم تسجيل أية حالات زيادة للإصابة بالفيروس بإذن الله . وأوضح وكيل وزارة الصحة للصحة العامة ورئيس اللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية د.زياد ميمش أمس في مؤتمر صحفي بديوان الوزارة أن المملكة تنسق مع الهيئات الصحية الدولية ومنظمة الصحة العالمية لمتابعة أخر المستجدات حول كافة الفيروسات التي تستجد على الساحة الصحية ، مضيفاً أن وزارة الصحة لديها لجنة وطنية مشكلة من نخبة من الاستشاريين المتخصصين يمثلون جميع القطاعات الصحية تتابع عن كثب جميع التطورات والمستجدات على مستوى العالم والمملكة لاتخاذ التدابير الوقائية لحماية المواطنين والمقيمين . وأشار أن اللجنة ومن خلال دراسة الحالات المكتشفة تبين لها أن هذا الفيروس من الأنماط الجديدة، ولا يشكل خطورة كبيرة حيث أنه تم الاتفاق مع الكوادر الطبية المعالجة في حال الاشتباه في أية حالة التواصل مع الوزارة على الفور وتطبيق الإجراءات العلمية والطبية المهنية المتعارف عليها دولياً، لافتاُ أن معظم من يصاب بهذا الفيروس يتماثل للشفاء بأذن الله بعد تقديم العلاج الداعم المناسب لمثل هده الحالات أسوة بالفيروسات المسببة للالتهابات التنفسية مثل الأنفلونزا الموسمية وغيرها . وأكد د.ميمش أن المملكة تملك خبرات متراكمة وإمكانيات بشرية مؤهلة ومتخصصة بمختلف القطاعات الصحية ومختبرات متطورة مما يساعد على اكتشاف الحالات في مراحل مبكرة مما يسهل التعامل معها وعلاجها ، مبيناً أن الوزارة مستمرة في متابعتها لمستجدات الوضع حول هذا الفيروس بالتنسيق مع المنظمات والهيئات الطبية الدولية والإقليمية . من جهته أبان د.علي بن منصور البراك عضو اللجنة الوطنية للأمراض المعدية أن أبرز الأعراض تتمثل في وجود حالة التهاب رئوي مؤكد إكلينيكياً وبالأشعة السينية ، ارتفاع درجة حرارة بما يزيد عن 38 درجة، مع احتقان بالحلق، وسعال، مع التأكد من عدم وجود مسبب آخر مثل الأمراض المزمنة مبيناً ان هذه الأعراض تم تعميمها من قبل اللجنة على جميع المستشفيات بالمملكة للتعرف على الحالات بسهولة وبشكل علمي . ومن جهة أبان استشاري الأمراض المعدية في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور فهد الربيعة أنه لا يوجد تخوف من قبل اللجنة العلمية من انتشار الفيروس أو إزدياد الحالات ، كما ان الحالة التي سجلت لمواطن سعودي مقيم في الرياض ولم يسافر خارج منطقة الرياض وأن الفيروس لم يثبت انتقاله بين الأشخاص . إلى ذلك أوضح عضو اللجنة د.سامي بن حسين حجار والاستشاري بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث أنه لم يتم تسجيل حالة بين الأطفال مشيراً إلى أن أعراض الفيروس تشابه أعراض الزكام وانه لا يوجد علاج نوعي حيث يتم إعطاء العلاج المساعد. ولفت إلى انه لا تتوفر حالياً معلومات واسعة عن المرض بسبب محدودية انتشاره مبيناً أن اللجنة تعكف على جمع المعلومات ورصدها من خلال الحالات المكتشفة وذلك وصولاً للتعرف على طرق التشخيص.