حذر خبراء اليوم من احتمالات تحول ميانمار إلى بوابة لانتشار نوع جديد من الملاريا المقاومة للعقاقير في العالم إذا لم يتم احتواء المشكلة على الحدود. وأوضح نائب المدير العام بوزارة الصحة في ميانمار سو لوين أن بلاده تمثل بوابة لانتشار هذا النوع من الملاريا المقاومة للعقاقير إلى غرب بنجلاديش والهند مشيراً إلى أنه إذا يتم احتوائها من المنبع سيكون ذلك تهديداً عالمياً. وقال سو لوين" إن خمسة عشر بالمائة من الحالات المسجلة للإصابة بالملاريا في المناطق الحدودية تبين من خلال الاختبارات أنها مقاومة لعقار "أرتيميسينين" وهو من العقارات الحديثة الأكثر فاعلية ضد الملاريا. ورأى فاتوماتا نافو-تراور المدير التنفيذي لما تسمى ب"الشراكة من أجل الملاريا" التي جرى تدشينها عام 1998 لتنسيق جهود الأممالمتحدة والبنك الدولي والمانحين الآخرين لمكافحة مرض الملاريا في مختلف أنحاء العالم أن هناك فرصة محدودة لاحتواء انتشار المرض المقاوم للعقاقير. وأشار إلى أنه إذا لم يتم احتواؤه في تلك المنطقة فإنه سينتشر في مختلف أنحاء العالم. وتشهد ميانمار -وهي بلد فقير يحرم منذ فترة طويلة من المعونات الدولية-، أعلى حالات إصابة بالملاريا في جنوب شرق آسيا، قدرت بنحو 480 ألف حالة و 800 حالة وفاة في عام 2010 . وساعد نقص الخدمات الصحية والعقاقير في أقاليمها الشرقية التي تتاخم تايلاند على انتشار طفيليات الملاريا المقاومة للعقاقير.