الحج رحلة شاقة ويتطلب مجهودًا كبيرًا، وللمرأة خصوصيتها فيه فقد تكون أثناء الحج حاملاً، أو تأتيها الدورة الشهرية، أو تعاني بحكم تكوينها الجسماني مشقة زائدة. وفيما يلي بعض ما تود المرأة معرفته عن صحتها أثناء الحج. الدورة الشهرية: إذا رغبت المرأة المقبلة على الحج استخدام حبوب منع الدورة الشهرية، حتى تتمكن من تأدية مناسك الحج على الوجه الأكمل، فعليها اتباع الإرشادات التالية: استشارة الطبيب المختص قبل الذهاب للحج بوقت كافٍ (كحد أدنى 7 أيام أو وفق إرشادات الطبيب)، للتأكد من كيفية استعمال الحبوب والجرعة المناسبة. إن الهدف من هذه الأدوية هو منع نزول الدم؛ لذا يجب الحرص على تناولها في أوقاتها المحددة وفق إرشادات الطبيب المختص. هناك بعض التأثيرات الجانبية لهذه الحبوب ومن أهمها: الغثيان، الصداع، آلام في الثدي وتغيرات في المزاج والعصبية. كل امرأة لها طبيعتها الخاصة، لذلك لا بد من استشارة الطبيب المختص لمعرفة ما يناسبها من أدوية تساعدها على تأدية مناسك الحج بيسر وسهولة. المرأة الحامل والحج: يفضل تأجيل الحج للمرأة الحامل للأسباب التالية: قد تحدث لها بعض المضاعفات، مثل حدوث التهابات، أو تعرضها للعدوى بسبب نقص المناعة لديها والازدحام الشديد. احتمال الإصابة بضربات الشمس. احتمال تعرضها للإرهاق الجسدي؛ نتيجة السير لمسافات طويلة؛ مما قد يؤدي إلى حدوث تقلصات أسفل البطن، وآلام في الظهر. احتمال تعرضها للإصابة الجسدية نتيجة الزحام الشديد، والذي قد يؤدي إلى مضاعفات تؤثر في سلامة الحمل وحياة الجنين. احتمال الإصابة بالجفاف الشديد لعدم تناول السوائل بشكل كافٍ. على الحامل تأجيل الحج في الحالات التالية: تاريخ مرضي لولادات مبكرة. حالات إجهاض مبكرة. إصابتها بسكري الحمل. أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم أو مرضى الكلى وغيرها. الإرشادات الصحية للمرأة الحامل: استشارة الطبيب المختص، حتى تتعرفي على إمكانية سفركِ للحج دون حدوث أي مضاعفات صحية. التأكد من استشارة الطبيب في إمكانية أخذ التطعيم ضد الحمى الشوكية والأنفلونزا قبل الحج بعشرة أيام على الأقل. التأكد من أخذ جميع الأدوية الضرورية وبالقدر الذي يكفي طوال فترة الحج. الحرص على ارتداء الملابس والأحذية المناسبة والمريحة. تناول كمية كافية من السوائل. المشي لمدة قليلة كل ساعة أو ساعتين لتجنب الجلطات الوريدية في الساقين. تجنب الازدحام واختيار الأوقات المناسبة لأداء المناسك. عند شعورك بنزف، تقلصات في البطن، صداع شديد أو ارتفاع في درجة الحرارة فعليكِ التوجه لأقرب مركز صحي أو مستشفى. تجنب أي مجهود بدني زائد، والأخذ بالرخص الشرعية وفق شروطها عند الحاجة، كاستخدام الكرسي المتحرك أثناء الطواف والسعي عند الإحساس بالإجهاد . الرضّع والأطفال أثناء الحج: يُفضل عدم اصطحاب الأطفال ومن هم دون سن البلوغ إلى الحج وذلك لأسباب التالية: الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، كالتهابات الجهاز التنفسي، والجهاز الهضمي أو النزلات المعوية. الأطفال أكثر عرضة لفقدان السوائل من الكبار، إما بسبب ارتفاع درجة حرارة الجو أو بسبب قلة المياه التي يستهلكها الأطفال. الإرهاق يتعب الأطفال في فترة الحج، وقد يقلل من شهية الطفل، وبالتالي فقدان سوائل الجسم. الأطفال أكثر عرضة للضياع بسبب الازدحام الشديد أثناء الحج. الإرشادات التي يجب على الوالدين معرفتها عند اصطحابهم لأطفالهم: بشكل عام لا بد من اهتمام الوالدين بتقيد أبنائهم بالإرشادات الصحية العامة أثناء تأدية الحج (يمكن الرجوع للقائمة الرئيسة للموقع)، ويتعين على وجه التحديد الاهتمام بما يلي: الحرص على وضع سوار حول معصم الطفل يوضح اسمه بالكامل، مكان إقامته ورقم الهاتف واسم الحملة. التأكد من استكمال الطفل التطعيمات الأساسية. يُنصح بأن يأخذ الطفل تطعيم جرثومة النزلة الدموية (هيموفلس أنفلونزا) قبل 10 أيام من السفر، إذا لم تكن ضمن التطعيمات الأساسية. الإكثار من شرب السوائل لتجنب الجفاف. غسل اليدين باستمرار. التأكد من نظافة وجفاف منطقة ما بين الفخذين لمنع حدوث التسلخات الجلدية. التأكد من نظافة الأكل. عدم اصطحاب الأطفال لأماكن الازدحام الشديد ما أمكن ذلك. ارتداء الكمامات خاصة في الأماكن المزدحمة. يُفضل مراجعة الطبيب عند حدوث أي مشكلات صحية مثل الإسهال، القيء وارتفاع درجة الحرارة. إذا اصطحبت أطفالك للحج، فتأكد من استكمالهم التطعيمات الأساسية بالإضافة إلى التطعيمات الأخرى الخاصة بالحج. هذه المعلومة مقدمة من موقع وزارة الصحة البوابة الالكترونية للحج والعمرة