أشاد مدير عام الإدارة العامة لمكافحة الأمراض الوراثية والمزمنة بوزارة الصحة الدكتور محمد بن يحيى صعيدي ببرنامج الزواج الصحي لفحص المقبلين على الزواج وتعريفهم ببعض أمراض الدم الوراثية مثل ( فقر الدم المنجلي والثلاسيما ) وبعض الأمراض المعدية ( التهاب الكبد الفيروسي ب / ج ونقص المناعة المكتسب الإيدز ) بغرض إعطاء المشورة الطبية حول احتمالية انتقال تلك الأمراض للطرف الآخر من الزواج أو الأبناء في المستقبل وإعطاء الخيارات والبدائل أمام الخطيبين من أجل مساعدتهما على التخطيط لأسرة سليمة صحياً . وأفاد أن البرنامج الوقائي يهدف إلى الحد من الأمراض المشمولة بالفحص ما قبل الزواج , مشيراً إلى أن هناك أهداف جوهرية وواضحة من أجلها تم إقرار البرنامج وهي الحد من انتشار بعض أمراض الدم الوراثية والمعدية والتقليل من الأعباء المالية الناتجة عن علاج المصابين على الأسرة والمجتمع وتقليل الضغط على المؤسسات الصحية وبنوك الدم وتجنب المشاكل الاجتماعية والنفسية للأسر التي عاني أطفالها ورفع الحرج لدى البعض في طلب هذا الفحص بالإضافة لنشر الوعي بمفهوم الزواج الصحي الشامل . وأكد الدكتور صعيدي أن البرنامج أسهم مساهمة كبيرة في إعطاء النتائج الإيجابية من أبرزها انخفاض عدد شهادات الفحص غير المتوافقة وارتفاع نسبة الذين استجابوا للمشورة الطبية ولم يتموا عقد الزواج بنسبة 60 % . وبين أن هناك العديد من مراكز الفحص وعيادات المشورة الطبية وهي مركز الفحص التابعة لوزارة الصحة وعددها /130 / مركزاً للفحص ومراكز أخرى تابعة لقطاعات حكومية عددها /20 / وعيادات المشورة الطبية وعددها / 80 / عيادة . وأشار الدكتور محمد صعيدي إلى أن برنامج الزواج الصحي لا يمنع الزواج وإنما يقدم النصح والإرشاد للحالات غير المتوافقة طبياً مع ترك حرية إتمام الزواج بصرف النظر عن نتيجة الفحص , مبيناً أن متوسط عدد المفحوصين خلال سنة / 280 / ألف شخصاً . وامتدح ما يتمتع به المجتمع السعودي من وعي ما يكفيه للمشاركة الكاملة للحد من تلك الأمراض بالالتزام بنتائج الفحص قبل الزواج حيث بلغت نسبة السعوديين الذين استنكفوا عن متابعة عقد الزواج بعد اكتشافهم لبعض الأمراض الوراثية التي قد تنتقل لأبنائهم حوالي 60 % التي تؤسس لانطلاقة جديدة لبناء مجتمع سعودي سليم معافى خال من الأمراض .