اختتمت فعاليات المؤتمر الخليجي الثالث لصحة اليافعين والشباب بمشاركة أكثر من 1600 ممارس صحي من مختلف دول التعاون ودعي له أكثر من 40 متحدث من ... منظمة الصحة العالمية بجنيف والمكتب الأقليمي بالقاهرة وخبراء من الولاياتالمتحدة وأوربا واستمر على مدى ثلاثة أيام وأفتتح فعالياته صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ محافظة جدة نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ، وأوصى المؤتمرون بأهمية نشر ثقافة تعزيز صحة اليافعين وإقامة جهة صحية مرجعية تعتني بهم من خلال إنشاء جهة مرجعية وطنية / خليجية (هيئة/ منظمة /أو ما شابه ذلك) تختص بتعزيز صحة اليافعين والشباب والمشاركة المجتمعية، وتعمل تحت مظلة المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، بمشاركة المنظمات الوطنية والإقليمية ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الاممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف)، والمنظمة العالمية لأطباء الأسرة(WONCA)، . أوضح ذلك المتحدث الرسمي لوزارة الصحة ،مبيناً أن هذه الجهة المرجعية المقترح إنشائها ستكون مسئولة عن تفعيل وتحديد قاعدة بيانات المرتسمات الخاصة بصحة اليافعين والشباب ، وتقديم المشورة والنصح للدول الاعضاء فيما يخص تخطيط البرامج الوطنية وصياغة السياسات الصحية الخاصة بصحة اليافعين والشباب ، وتشكيل شبكة خليجية لصحة اليافعين والشباب وحصر نتائج البحوث والانشطة الاهلية فى هذا المجال ، بالإضافة إلى جمع ونشر التجارب الناجحة فى مجال تعزيز صحة اليافعين والشباب ، بالإضافة إلى مساعدة الدول فى وضع السياسات التى تعزز الاساليب الصحية لليافعين والشباب للحياة والتعامل مع عوامل الاختطار الاخرى لصحة اليافعين والشباب ، وإيصال المعلومات الخاصة بصحة اليافعين والشباب لاعلى المستويات القيادية لزيادة الوعى وضمان الاجراءات المالية واجراءات الدعم الاخرى وتسهيل صدور السياسات الاخرى ذات العلاقة ، ودعم المخصصات المالية فى الميزانيات الوطنية الموجهة للانفاق على صحة اليافعين والشباب ، بالإضافة إلى التأكيد على آلية للتخطيط والبرامج الوطنية المعنية بصحة اليافعين والشباب واعطاء هذه البرامج اولوية عالية. وبين المرغلاني أن التوصيات طالبت بدعوة كل الدول الأعضاء الى تفعيل الخطط الوطنية المعنية بصحة اليافعين والشباب ، والتصدى لعوامل الاختطار على كافة مستويات من صانع القرار: من خلال تقديم بيئة داعمة ومعززة لصحة اليافعين والشباب تستند الى إجراءات تشريعية ، والأفراد: من خلال سلوكيات تؤيد الغذاء الصحي والامتناع عن التدخين ومزاولة النشاط البدنى المنتظم ، وكذلك المعنيين بصحة اليافعين والشباب: من خلال التعرف والمعالجة للافراد المعرضين للخطر . وأستطرد المتحدث الرسمي أن التوصيات طالبت بتعزيز سياسات تمكين اليافعين والشباب فى مجال الرعاية الصحية والمجتمعية المقدمة بشكل تكاملى مع كافة النظم الاخرى لتعزيز صحة اليافعين والشباب مع التركيز على دور حماية الاسرة والمجتمع من خلال استخدام مدخل دورات الحياة الصحية وعوامل الاختطار منذ الطفولة ، وايجاد آلية فعالة وميسرة لرصد البيانات حول انتشار عوامل الاختطار وخاصة لدى اليافعين والشباب ، والعمل على سن القوانين والتشريعات الخاصة بصحة اليافعين والشباب ضمن اطر وسياسات تعزيز الصحة ، وتوجيه برامج تعزيز الصحة الى تغيير الاتجاهات واكتساب المهارات اللازمة لتعديل السلوكيات ورصد الفعاليات ونتائجها ، واعداد برامج تدريبية لتأهيل الكوادر العاملة فى مجال صحة اليافعين والشباب لضمان تقديم خدمات ورعاية صحية ذات جودة عالية لليافعين والشباب وتوظيف وسائل الاعلام وحشد كافة الجهود بصفة مستدامة من اجل تحقيق اعلام مستنير موجه للمجتمع وبصفة خاصة اليافعين والشباب . وأوضح المرغلاني أن التوصيات حثت على توظيف وسائل التواصل الاجتماعى فى البرامج الموجهة لخدمة اليافعين والشباب والعمل على تكوين مجموعات حوار ، بالإضافة إلى تبنى الادلة الارشادية الحديثة لتعزيز صحة اليافعين والشباب المبنية على البراهين والمعتمدة من المنظمات والهيئات العالمية ذات العلاقة، ويشمل هذا التعزيز على الترجمة الى اللغة العربية والموائمة مع متطلبات المعايير الوطنية والخليجية والاسترشاد بمواثيق منظمة الصحة العالمية كإطار عام لتطبيق الاستراتيجيات الوطنية فى مجال صحة اليافعين والشباب ، ودعم البحوث والدراسات العلمية الخاصة بتقنية تطبيق السياسات المعززة لصحة اليافعين والشباب والعمل على إعداد بحث علمى خليجى فى مجال صحة اليافعين والشباب ، والعمل على صياغة استراتيجية خليجية موحدة لصحة اليافعين والشباب . وأشارت التوصيات إلى دعوت الدول الاعضاء والمنظمات المشاركة لاجتماعات دورية لتبادل الخبرات وتقديم أفضل الممارسات والتجارب ومراجعة التقدم المحرز للانشطة المخططة فى مجالات السياسات والبرامج الخاصة بصحة اليافعين والشباب. وأختتمت توصيات المؤتمر الخليجي لصحة اليافعين والشباب بدعوة المكتب التنفيذي لمجلس وزراء صحة دول مجلس التعاون بإحاطة الدول الاعضاء والمنظمات المشاركة والاخرى مثل المنظمات التابعة للامم المتحدة والاتحاد الاوروبى وجامعة الدول العربية ومنظمة الصحة العالمية بهذا الاعلان .