ثمة تقارير تفيد بأن العشبة، التي تعرف ب milk thistle وأسمها العلمي Silybum marianum، قد تساعد على معالجة التهاب الكبد الناجم عن العلاج الكيماوي لدى مرضى السرطان... هذا ما أثبتته دراسة جديدة نشرت في مجلة Cancer، التي تصدر عن الجمعية الأمريكية لمرض السرطان، مؤكدة أن هذه العشبة كانت تستخدم من آلاف السنين لمحاربة عدد من الامراض، وقد تحمي الكبد من الأذية الكيماوية التي تتسبب في التهاب حاد، والتي تدفع الأطباء أحيانا لإيقاف العلاج الكيماوي تجنبا لاختلاطات خطرة على الكبد، حسب ما ذكره الباحثون. دراسات سابقة ذكرت أنه بالإمكان استخدام هذه العشبة في علاج التهاب وتشمع الكبد، إلا أن الدراسة الحالية تركز على إمكانية استخدام هذه الخاصية في علاج مشاكل الكبد الناجمة عن العلاج الكيماوي لدى الأشخاص المصابين بالسرطان، حسب ما أكدته ايلينا لاداس من جامعة كولومبيا، والتي تشرف على البحث مع عدد من الأطباء هناك. والدراسة أجريت على 50 حالة لأطفال أصيبوا بالتهاب الكبد بعد علاجهم الكيماوي، نتيجة إصابتهم بسرطان الدم اللمفاوي، وأعطوا عشبة milk thistle لمدة 28 يوما، ولمعرفة حجم التاثير عليهم، قام الأطباء بمعايرة نسبة أنزيمات الكبد في الدم ( AST ،ALT ) بعد مرور 56 يوما على العلاج بالعشبة، وتبين حدوث تحسن ملحوظ في وظائف الكبد مقارنة مع آخرين لم يأخذوا العشبة ذاتها. عدد من الاطفال أبدوا انخفاضا في مستوى AST مع ميل لانخفاض مماثل في ALT، كما بدا أن استخدام العشبة ساعد المرضى على تلقي الجرعة المطلوبة من العلاج الكيماوي دون الحاجة إلى تخفيفها، خشية أذية الكبد. كما قام الباحثون بدراسة تأثير تشارك العشبة مع العلاج الكيماوي لدى مرضى سرطان الدم في المختبر، فتبين أن هذه الأعشاب لاتتدخل في خصائص الدواء الكيماوي لعلاج السرطان. من جانبها، تقول كارا كيللي، الباحثة المساعدة في مستشفى نيويورك: " نحتاج إلى دراسة milk thistle بصورة أوسع لنعرف مدى فاعليته في العلاجات طويلة الأمد، وفيما إذا كان يمكن الاستفادة من خاصيته في أنواع أخرى من السرطانات وعلاجاتها الكيماوية المختلفة." يذكر أن هذه العشبة تتوفر في الأسواق الأمريكية على شكل مكملات غذائية تباع لتأثيراتها الجيدة على الكبد