تمثل صحة الطفل والإهتمام به من جميع الأوجه هاجساً كبيراً لدى منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونسيف) حيث ظهرت في أكثر الصور رواجاً والتي قدمتها المنظمة رسالة العناية بالطفل من خلال العائلة..... وهو ما حرصت عليه المنظمة في جميع تقاريرها وسعيها لجعله ضمن التشريعات الأساسية في أنظمة الدول المنضوية تحت لوائها. الجدير بالذكر أنه قد إنخفضت عدد وفيات الأطفال دون سن الخامسة من نحو 12.5 مليون طفل سنوياً في عام 1990م الي ما يقارب 8,8 مليون طفل في عام 2008م في الوقت الذي قامت فيه أكثر من 70 دولة بدمج قوانين الطفل وحمايته في أنظمتها الداخلية وقد نجحت منظمة الأممالمتحدة للطفولة في إبعاد الكثير من الأطفال عن خطر مرض نقص المناعة المكتسبة ( الإيدز ) ، وأستغربت المديرة التنفيذية لليونيسف (آن فينمان) من أنه لازال هناك أطفال يتعرضون للموت بأمراض يمكن الوقاية منها مثل الحصبة وسوء التغذية و الملاريا والإلتهاب الرئوي والعنف والتمييز والإهمال والإيذاء المباشر. وفي تقرير صادر عن منظمة الأممالمتحدة للطفولة طالبت المديرة التنفيذية بتوفير الفحص للنساء الحوامل للتأكد من خلوهن من فيروس نقص المناعة البشرية منعاً لإنتقال العدوى من الأم للطفل خصوصا في أفريقيا حيث توجد معدلات عالية من الإصابة وإنتقال المرض وفيما يخص العلاج للمصابات بهذا المرض لم يتم تغطية سوى 45 % بالعلاج لمنع إنتقال المرض لاطفالهن خصوصا في نيجيريا التي يوجد فيها 15 في المائة من نساء العالم الحوامل المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية و90 % من هذة المصابات لا يتحصلن على العلاج وعالمياً، زاد العلاج الذي يُقدَّم للأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية بحيث أصبح يغطي 38 في المائة من الأطفال الذين يحتاجون إليه، وهو يمثل تحسناً بنسبة تبلغ 40 في المائة تقريباً في سنة واحدة فقط، وإن كان مازال متخلفاً عن العلاج الذي يُقدَّم للكبار.