بناء على موافقة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز على المبادرة التي تقدم بها رجال الأعمال وأهالي الرياض للاحتفاء بهذه العودة الميمونة والمناسبة السعيدة . وتوجيههم يحفظهم الله بأن يكون الاحتفاء بتقديم عمل ينفع الناس ويبقى ... فقد قامت لجنة من الأهالي بمراجعة ومناقشة ما تم طرحه من أفكار ومشاريع وانتهت إلى أن أفضل الخيارات هو تبني الاقتراح المتضمن إقامة مشروع تحت مسمى برنامج الأمير سلطان للطوارئ والخدمات الإسعافية. حيث يتمثل البرنامج بإقامة ثلاثة مشاريع إنسانية تتكامل مع بعضها البعض وتقام بمدينة الرياض وتسمى باسم سموه الكريم وهى على النحو التالي أولاً: مستشفى الأمير سلطان لعلاج الحالات الطارئة مرفق طبي يعمل على توفير مستوى علاجي متخصص من المستوى الأول لجميع أنواع الحالات الطارئة وبالأخص حالات الإصابة بمدينة الرياض والمحافظات التابعة لها في منطقة الرياض. وهو بذلك يعتبر الحلقة الأخيرة من الخدمات الإسعافية والتي تكتمل بها الخدمة المطلوبة. ويحتوي المستشفى على (180) سرير. منها تسعة أسرة تخصص للحريق وأخري للعناية المركزة. ثانياً مراكز طبية إسعافية عاجلة ومراكز رعاية صحية أولية باسم الأمير سلطان عبارة عن خمسة عشر مركز إسعاف (طوارئ) مع خمسة عشر مركز رعاية صحية أولية في خمس عشر موقع بمدينة الرياض وتستوعب المراكز الإسعافية 200 مريضاً يومياً. كما أن ميزة هذه المراكز أنها تقدم خدمة نقل ارضي وجوي وعلاج إسعاف في نفس الوقت في مرافق معدة خصيصاً لهذا الغرض تتيح الفرصة للمريض أن يتلقى علاج سريري لمدة محددة (اقل من 24 ساعة) الأمر الذي يتناسب تماما مع الحالة التي تتطلبها طبيعة الحالات الطارئة ... وسيساهم في إيجاد حلول جذرية لحاجة المرضى المصابين في مدينة الرياض فور تشغيلها بإذن الله . بالإضافة إلى أن مراكز الرعاية الصحية الأولية ستستقبل الحالات المرضية التي ترد هذه المراكز ولا تتطلب حالتها التعامل معها كحالات إسعافية. ثالثاً كلية الأمير سلطان العربية للعلوم الإسعافية مرفق تعليمي متخصص في مجال التأهيل والتدريب الطبي المتخصص في البرامج الإسعافية والسيطرة على الكوارث بجميع تخصصاتها يهدف إلى تخريج وتأهيل (300 - 500) مسعف سنوياً وعدد الدارسين بالدراسات العليا وبرامج التدريب المستمر. وإن افتقاد المملكة والعالم العربي للمؤسسات التعليمية المتخصصة في مجال علوم الإسعاف سبب رئيسي للتفكير في هذا المشروع خاصة في ظل غياب برامج تأهيل إسعافية وطنية وحكومية تسمح باستقطاب وتأهيل الموظفين المطلوبين للعمل مع فريق الطوارئ. وفكرة المشروع غير مسبوقة في العالم العربي والبديل لها يتوفر في بعض الكليات بالعالم الغربي.