عبر المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة عن فخره واعتزازه لحكومة خادم الحرمين الشريفين لأداء حجاج بيت الله الحرام شعائرهم بيسر وأمان ... واطمئنان وهي جهود كبيرة ومتميزة لمسها الجميع وشعر بها جميع ضيوف الرحمن حجاج بيت الله الحرام من خلال التيسير عليهم وتسخير كل الإمكانيات لهم ليتمكنوا من أداء مناسكهم وهم في أمان داخل وطنهم الثاني المملكة العربية السعودية ، مشيداً بالخطط التي أعدتها جميع القطاعات الحكومية بالدولة وخاصة خطة الحج الصحية والتي ساهمت ولله الحمد في هذا النجاح الباهر ، فلقد شرف الله المملكة العربية السعودية بخدمة ضيوف الرحمن، وتحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله على تسخير كافة إمكانياتها لتقديم أفضل الخدمات والرعاية للحجاج في كافة المجالات ومن بينها الخدمات الصحية التي تقدمها وزارة الصحة للحجاج والتي شهدت طفرة كبيرة من حيث الكم والنوع والجودة من خلال منظومة وقائية وإسعافية وعلاجية متقدمة وقوى عاملة إشرافية طبية وفنية ومساعدة على مستوى عال من ا لكفاءة والتدريب، تحت قيادة وإدارة حكيمة من معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة. وأشار الدكتور خوجة إلى دور القيادة الحكيمة في هذا البلد المعطاء التي تنتهج سياسة مستنيرة ساهمت وتساهم سنوياً في نجاح هذا الموسم الكبير الذي يحظى بأولوية مطلقة لدى هذا البلد الكريم المعطاء من أجل توفير أقصى درجات الراحة والحماية والأمان لضيوف الرحمن، ولولا استعداد حكومة خادم الحرمين الشريفين لهذا الحدث لما تحقق النجاح بهذا المستوى الرفيع من الأداء.
كما هنأ الدكتور خوجة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية. ومعالي وزير الصحة الدكتور/ عبد الله بن عبدا لعزيز الربيعة، ورفع الدكتور خوجة التهنئة إلى كل حجاج بيت الله الحرام على أداء فريضتهم.
وأشاد الدكتور خوجة بمستوى الخدمات الصحية في المملكة والتي حظيت على تقدير المجتمع الدولي وأصبحت نموذجا يحتذى به وقد جاء ذلك نتيجة لبعد النظر وسعة الأفق والقدرة على التخطيط الاستراتيجي الهادئ المبني على أسس علمية ومنطقية راسخة والإشراف المباشر الميداني عليها وهذا ما تميز به معالي الدكتور/ عبد الله بن عبد العزيز الربيعة.
فلقد عملت وزارة الصحة بكافة أجهزتها وقطاعاتها على مدار العام لتوفير الرعاية الصحية للحجاج على أعلى مستوى بالرغم من الظروف الصعبة المتمثلة في تواجد أعداد كبيرة من الحجاج على مساحة محدودة من الأرض، ويحسب لوزارة الصحة ما تقوم به من إنجازات متميزة .. فعلى الرغم من الزيادة المضطردة لأعداد الحجاج من عام إلى آخر فقد واكب ذلك توسع كبير في الخدمات التشخيصية العلاجية والسريرية، حيث جهزت الوزارة (145) سيارة إسعاف وهيأت (24) مستشفى ، (137) مركزاً صحياً بالمشاعر المقدسة والمدينة المنورة مزودة بأحدث الأجهزة الطبية يعمل بها كفاءات صحية مؤهلة تأهيلاً عالياً ، كما تم تزويدها بجميع الأدوية التي يحتاجها الحجاج يعمل بها كفاءات مؤهلة تأهيلاً عالياً لتقديم الخدمات الصحية المختلفة منها عمليات جراحة القلب وقسطرته وغسيل الكلى وطب الطوارئ والطب الميداني، إضافة إلى تجهيز أربع مهابط لطائرات الإخلاء الطبي والاستعداد بأربع خطط للطوارئ، كما جندت أكثر من (19.000) موظف وموظفة من أطباء وفنيين وتمريض وإداريين لخدمة ضيوف الرحمن، ولقد اهتمت الوزارة بوضع الخطط الدقيقة الملائمة لهذه المناسبة العظيمة والتي تليق بالحدث الديني الأهم في حياة المسلم وبأكثر الأماكن قدسية في العالم وبنيت هذه الخطط على الدراسة المستفيضة للإيجابيات والسلبيات للموسم المنصرم حال انتهائه حتى يستفاد من هذا التقويم في الإعداد للموسم القادم.
وعرج الدكتور/ خوجة على الدور الذي تقوم به بعثات الحج الطبية في الحفاظ على صحة حجاج بيت الله الجرام حيث أوضح إلى أن هناك تعاون وتنسيق كامل مع وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية والبعثات الطبية الخليجية حيث أهتم بهذا الموضوع معالي وزراء الصحة بدول مجلس التعاون وذلك منذ مؤتمرهم السادس عام 1979م والذي تم بموجبه اعتماد نموذج البطاقة الصحية للحجيج وتعميمها على الدول الأعضاء وإيجاد حيز فيها خاص بتسجيل التطعيمات التي تقررها الصحة السعودية ووضع شعار المكتب التنفيذي عليها. كما أكد المؤتمر على أهمية أن تقوم كل دولة بتقديم إحصائية وبائية عن حجاجها كل عام على أن تقوم المملكة العربية السعودية بإعداد إحصائيات نهائية تمد بها الدول لتستفيد منها، كما وافق الوزراء على دليل العمل الذي اقترحته اللجنة الفنية والخاص بالإسهال وضربات الشمس والأمراض السارية التي تكشفها الفئات الطبية، وقد أوصى المؤتمر الرابع والعشرين بتكثيف حملات التوعية الصحية للحجاج قبل سفرهم من بلادهم ودراسة إمكانية توحيد برامج التثقيف الصحي للحجاج في جميع الدول الأعضاء علاوة على العديد من الاجتماعات والنشاطات المكثفة التي قام بها المكتب التنفيذي والدول الأعضاء خلال مواسم الحج الماضية، كما أكدت لجنة الحج الخليجية على الاهتمام بصحة البيئة بالنسبة للحجاج وذلك من خلال التفتيش المستمر على أماكن السكن، وإلزام المطوفين بذلك مع مراعاة الشروط الصحية في أماكن إعداد الطعام والشراب ودورات المياه، وتوفير أجهزة التكييف المناسبة، وتأمين الاتصالات بين الحجاج وبعثاتهم حتى تستطيع البعثة الطبية القيام بواجبها بسرعة وإرسال سيارات الإسعاف لنقل المرضى عند الضرورة. كما اقترحت اللجنة في اجتماعها الأخير "أسورة المعصم" البلاستيكية التي يسهل وضعها في معصم الحاج وتضم بعض المعلومات الهامة عنه وعن صحته كما اقترحت إدماج أنشطة البعثات الطبية بالمشاعر في المرافق الصحية السعودية على أن يعمل أعضاء البعثات مع زملائهم العاملين بهذه المرافق كفريق عمل متكامل خاصة بعد التغطية الشاملة للمشاعر بالمستشفيات والمراكز الصحية السعودية.
وفي ختام تصريحه توجه الدكتور / خوجة بالدعاء لله عز وجل أن يجزي ولاة الأمر حفظهم الله خير الجزاء على ما يقدمونه من جهود خيرة لتيسير أمور ضيوف الرحمن والتي هي شرف للجميع وأن يجعل كل هذه الأعمال الخيرة في موازين حسناتهم وأن يوفقنا جميعاً لما يحبه ويرضاه أن الله سميع مجيب الدعاء.