لقد وجدت نفسي هذه المرة مضطرة إلي أن أتخذ منحى آخر يختلف في التوجه عن مقالاتي السابقة حيث اعتاد القارئ الكريم علي مقالات من نوع آخر مثل معززات الصحة، محددات الصحه ومقومات البرامج الصحية وبعض القضايا الصحية والاجتماعية الأخرى. بداية قد يصعب علي المرء منا وصف المشاعر السلبية التي تنتابه عند إصابة أحد أفراد أسرته من زوج أو أخ أو ابن بمرض أو وعكة صحية. وقد يكون الألم أشد عمقاً عند إصابة أحد الوالدين بأذى، ولا يختلف اثنين فوق ثرى هذا الوطن على أبوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود لأبناء وبنات شعبه السعودي. حقاً إنها مشاعر الأبناء البررة تجاه والدهم. إنه وعلى الرغم مما صدر من بيانات متعددة عن الديوان الملكي لطمأنتنا علي صحة ملكنا إلا أن غلاوته ومكانته التي يحتلها في القلوب تجاوزت قدرتنا علي استيعاب ذلك كله. فقد وصل بي التفكير في بعض الأحيان إلي أنني تمنيت لو كنت قد ناظرت حالته الصحية بنفسي كي أكون سبباً في تخفيف آلامه، في سبيل نيل شرف رد الجميل الذي أسداه لنا نحن أبناؤه من الأطباء والطبيبات السعودين. فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله. حقيقة إن الشعور الذي ينتابني كلما سمعت خبرا عن مرضه يجعل مشاعري تفيض فيعجز حبر قلمي عن استيعاب هذا الفيضان. ويعجز اللسان عن وصف مشاعر القلق التي تصيب نفسي. فقد يظن البعض أنني من المتملقين، ولكن علي قدر معرفتي بنفسي ومعرفة القراء والزملاء والزميلات بي أستطيع القول : أنني لست من هؤلاء القوم. وخير الختام هو ما أوصي به سيد الخلق سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم من دعاء للمريض علي النحو التالي:"اللهم أذهب البأس رب الناس أشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاءً لا يغادر سقماً". اللهم آمين. *استشارية طب المجتمع.