نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - رعى معالي المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح وزير الصحة رئيس مجلس أمناء الهيئة الحفل الذي أقامته الهيئة السعودية للتخصصات الصحية اليوم الأربعاء 27 رجب من عام 1437ه بمناسبة تخريج الدفعة التاسعة عشرة من الأطباء والصيادلة الذين حصلوا على شهادة الاختصاص السعودية، وذلك في القاعة الكبرى بمركز الملك فهد الثقافي في الرياض. وقد ألقى معاليه كلمة خلال الحفل قال فيها: "إنه لشرف عظيم لكل من يعمل في مجال الصحة بالمملكة أن يتفضل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - بأن يرعى حفلنا هذا بتخريج الدفعة التاسعة عشرة من الأطباء والصيادلة الحاصلين على شهادة الاختصاص السعودية والدبلوم، وهو اهتمام عُرف عنه، فبناء الإنسان علمًا وقدرات في قلبه دائمًا - حفظه الله - والصحة وأبناؤها يشهدون كل يوم حرصه عليهم ودعمه الذي لا ينقطع لهم، مؤكدًا أن هذا الاهتمام السامي وسام على صدر كل الخريجين والخريجات، وحمل لهم تهنئة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله - على إنجازاتهم المميزة وتمنياته لهم بكل التوفيق والنجاح. وأبان معاليه أن المناسبة كبيرة بما تقدمه للوطن وأبنائه من خبرات رفيعة لتأهيل وإعداد الكوادر الصحية الذي يعد حجر الأساس في بناء حياة طبية منتجة، وهي كبيرة كمًا إذ تخرج 1205 خريجين وخريجات من الأطباء البشريين، وأطباء الأسنان، والصيادلة الحاصلين على شهادة الاختصاص السعودية والدبلوم، ونوعًا؛ إذ إنها تشتمل على 69 برنامجًا صحيًّا، و23 برنامجًا للزمالة السعودية، أعدت على أفضل المستويات العلمية، ويقدمها كوكبة من خيرة الخبرات العريقة المميزة. وأشار معاليه إلى أن الوطن في انتظار هؤلاء الخريجين بكل أمل وترقب، مشيرًا إلى أن الوطن يعيش اليوم في عهد زاهر، والمستقبل يزداد إشراقًا بإطلاق رؤية الوطن 2030، والصحة تظل أحد الأعمدة الرئيسة لهذه الرؤية الخيرة، مستحضرًا ما ذكره صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية في حديثه عن أهداف الرؤية، مطالبًا برفع مؤشرات الصحة في المملكة، متخذًا معدل حياة الفرد مثالاً لها، وملحًا على أن تكون هذه المؤشرات من أعلى المستويات العالمية. وأن ما أشار إليه سموه الكريم يتطلب تحولاً يمس كل جانب من جوانب أعمال القطاع الصحي، وأن الأهداف الطموحة، والخطط المحكمة قد وضعت لتحقيق كل هذا من خلال برنامج التحول الوطني الذي سيطلق قريبًا، والذي سيكون الخريجين والخريجات في مقدمة فرسانه - إن شاء الله. وأشار معاليه مخاطبًا الخريجين والخريجات إلى أن تقدم ثلاثة من أبناء شهداء الواجب، شهداء الشرف والعزة والكرامة لمسيرة التخرج، يستحضر عِظَم المسؤولية علينا في أن نقدم لديننا ولمليكنا ووطننا كل غالٍ ونفيس، بعد أن رأينا هؤلاء الأبطال وقد قدموا أرواحهم لذلك. وهنأ معاليه الخريجين وأسرهم وأساتذتهم والهيئة السعودية للتخصصات الصحية ومنسوبيها الذين يواصلون تقديم كل الدعم لإتاحة مثل هذه الفرص الفريدة بكل عزم وتفانٍ. كما هنأ معاليه الدكتور زهير الهليس، والدكتور منصور النزهة، والدكتور محمد الحازمي، وبارك لهم منحهم شهادات الاختصاص الفخرية، مثنيًا على عطائهم العلمي والعملي، وهنأ الدكتور أيمن عبده على تعيينه أمينًا عامًّا للهيئة، وشكر الدكتور عبدالعزيز الصايغ على إنجازاته الجليلة طوال السنوات الست التي عمل فيها أمينًا عامًّا للهيئة.