افتتحت مدينة الملك عبدالعزيز الطبية ممثلة بإدارة الخدمة الاجتماعية وبالتعاون مع مركز الاميرة نورة بنت عبدالرحمن الفيصل للأورام الحملة التوعوية بسرطان الأطفال أمس الخميس 7 صفر عام 1437 ه 2015. وقد افتتح المعرض المصاحب للفعاليات الدكتور واصل جستنيه رئيس مركز الاميرة نورة بنت عبدالرحمن الفيصل للأورام وبرفقته الاستاذ عبدالعزيز الحرازي المدير التنفيذي المشارك للتشغيل بالقطاع الغربي. وقد تمحورت اهداف الحملة حول تثقيف المرضى بشكل خاص حول سبل التعامل مع الطفل المصاب بالسرطان بالإضافة إلى تثقيف جميع شرائح المجتمع حول سرطان الأطفال. وشمل ذلك الاساسيات العلمية حول كيفية اندماج الطفل المريض في المجتمع كفرد منتج وفعال بالاضافة الى الطرق النفسية والاجتماعية التي من شأنها ادخال البهجة والسرور على قلوبهم وقلوب ذويهم. الجدير بالذكر أن إدارة الخدمة الاجتماعية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة حرصت على تقوم الحملة بمشاركة جهات متعددة على رأسها وزارة الشؤون الاجتماعية ممثلة في مركز التأهيل الاجتماعي (ذكور واناث) من خلال المعرض التوعوي الذي اقامته الحملة، بالاضافة إلى الجهات المشاركة والتي ابرزت نشاطاتها من خلال اجنحة المعرض التوعوي المصاحب للحملة وهي جمعية سند الخيرية، جمعية ماجد بن عبد العزيز للتنمية والخدمات الاجتماعية، جمعية زمزم، جمعية اصدقاء المجتمع الخيرية، وجمعية الإيمان. وقال الدكتور واصل جستنيه ان هذه الحملة تستهدف مرضى سرطان الاطفال وكيفية التعامل معهم. واضاف ان الحملة قدمت برنامج توعوي متكامل لمرضى أطفال السرطان وأسرهم ، حيث تقترن المعلومة بالترفيه واللعب، ورفع نسبة الوعي بسرطان الأطفال وأهمية تقديم الدعم الاجتماعي والنفسي للأطفال وأسرهم ، وتعريف المرضى وأسرهم بوسائل الدعم المتاحة في المجتمع من جهات حكومية وأهلية وتطوعية. واضاف بأن الحملة استهدفت اطفال مرضى السرطان وأسرهم حيث تم تسليط الضوء عليهم من خلال الهدايا التحفيزية والتشجيعية للأطفال وكذلك عرض المواد التعليمية والترفيهية الموجهة إلى المرضى وأسرهم. وأكد الاستاذ عبدالعزيز الحرازي خلال افتتاحه المعرض على أهمية التثقيف الصحي للمرضى، وأشار إلى ان التوعية اصبحت استراتيجية محلية وعالمية والشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني أولت هذه الاستراتيجية جل الاهتمام ايماناً منها بأهمية هذه الاستراتيجية. من جهته قالت مديرة إدارة الخدمة الاجتماعية الأستاذة علياء العمري ان فعاليات الحملة شملت نشاطات متعددة ومتنوعه منها ركن التصوير الفوتوغرافي والذي صور انطباعات وتفاعل الاطفال مع النشاطات بالاضافة إلى التقاط الصور التذكارية لهم مع ذويهم وأطبائهم الامر الذي يرسم معنى الشعور بالطمأنينة والرعاية والاهتمام التي يعيشها الطفل المريض داخل اروقة مركز الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الفيصل للأورام. أما بالنسبة للأجنحة الاخرى التي تضمنها المعرض التوعوي الخاص بالحملة، واضافت الأستاذة علياء العمري أن المعرض احتوى على عدة اجنحة تعليمية يقوم عليها ادارات متخصصة داخل مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة، ومنها الركن الذي اقامته إدارة التثقيف الصحي والذي قدم للزائرين معلومات قيمة حول امراض سرطان الاطفال من خلال مطبوعات توعوية مكتوبة بطريقة سهلة تصل على فهم القاريْ. كذلك شارك قسم العلاج الطبيعي ومن خلال ركن يتميز بعروض مرئية ترفيهية للأطفال بالاضافة إلى تقديم شروحات في اساليب العلاج الطبيعي المتداخل مع طب سرطان الاطفال ومدى الاضافة العلاجية التي يقدمها قسم العلاج الطبيعي في علاج امراض سرطان الاطفال. وجنب إلى جنب كان هناك اجنحة تعليمية اخرى قامت عليها أقسام العلاج الاشعاعي والتمريض في مركز الاميرة نورة بنت عبدالرحمن الفيصل للأورام. ولا يخفى مدى أهمية مثل تلك الاقسام في المراحل العلاجية للمرضى ووجودها ومشاركتها ضمن الحملة يعد اضافة قوية لما تقدمه من رسائل توعوية يتبين من خلالها مدى ترابط جميع الاقسام الطبية داخل المركز في سبيل تقديم الرعاية المتميزة للمرضى.