تحت رعاية معالي وزير الصحة د. عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة يدشن وكيل الوزارة المساعد للطب العلاجي د. عقيل الغامدي حفل إطلاق برنامج الجواز الصحي للأم والطفل وذلك في... قاعة الأمير سلطان بفندق الفيصلية مساء اليوم الأربعاء 2/8/1431ه الموافق 14/7/2010م . وأوضح د. عقيل الغامدي أن الجواز الصحي يعمل على متابعة الحالة الصحية للام والطفل وما يتبعها من تطورات لتقليل معدلات المراضة والوفيات أثناء فترات الحمل ومراحل نمو الطفل ويأتي هذا البرنامج بالتعاون مع الإدارة العامة للمراكز الصحية والإدارة العامة للإعلام والتوعية الصحية حيث يساهم في اكتشاف الأمراض مبكراً وإيجاد العلاج المناسب لها ومنع الأمراض والمشاكل الناجمة عن الأساليب الخاطئة أثناء الحمل خاصة ما قد يسبب تشوهات للأجنة أو العيوب الوراثية أو الخلقية وضمان متابعة الطفل طبقاً لتوصيات المنظمات الصحية العالمية في إطار جداول زمنية محددة لمختلف محاور صحة الطفل ضماناً لاكتمال الصحة لمختلف الأجهزة والأعضاء بجسم الطفل والعمل على الوقاية والاكتشاف المبكر لأي خلل قد يصيب الطفل وبالتالي العلاج المبكر لدى الجهات المختصة . والجدير بالذكر أن الجواز الصحي ينقسم إلى قسمين الأول لمتابعة الأمومة ويشمل البيانات الأساسية للأم والوصف الدقيق لبيانات حملها السابق والحالي ، إضافة إلى تفاصيل التاريخ المرضي والجراحي والتاريخ العائلي للأمراض المختلفة التي يمكن أن تؤثر على صحة الأم وطفلها ، كما يتضمن منحنى الرسم البياني لتطورات نمو الرحم أثناء أسابيع الحمل ضمن مراحل الحمل المختلفة لتحديد عوامل الخطورة بالنسبة للأم وبالتالي تصنيف الأم من عدمه ضمن فئة المعرضات للخطر والتي تستلزم بالضرورة التعامل معها باحتياطات وأساليب محددة للحفاظ على الصحة المثلى لها ولجنينها ، كما تحتوي بطاقة متابعة الأمومة على رسائل توعوية صحية للأم في كافة مراحل الحمل والولادة تدور محاورها حول الحياة الصحية للأم ، وكذلك نصائح توعوية للأم حول متابعة تطورات حالتها الصحية والتعريف بما قد يطرأ عليها من إفرازات أو نزيف أو غير ذلك وكيفية التعامل مع مثل هذه المشاكل بطريقة صحيحة . أما القسم الثاني فقد خصص لمتابعة الطفل وتحتوي البطاقة المتعلقة بالطفل على البيانات الأساسية الخاصة به وبأسرته ، كما تحتوي على التاريخ الصحي العائلي والمشكلات والأعراض التي قد تصيب الطفل وذلك للعمل على اتخاذ الإجراءات والاحتياطات اللازمة للتعامل معها أثناء متابعة الطفل ، بالإضافة إلى البيانات الصحية الأساسية لمتابعة الحالة الصحية للطفل وتطورها مثل قياسات النمو ومتابعة التطور والتطعيم وعوامل التعرض للخطر والتغذية وفحص الحواس بالإضافة إلى الفحص السريري للطفل وتدوين أية ملاحظات حول ما سبق ذكره . وأضاف د. الغامدي أن الجواز الصحي يتضمن منحنيات النمو (الوزن ، الطول ، محيط الرأس ) لكل من الذكر والأنثى حتى بلوغ الطفل سن الخامسة من عمره ، كما يتابع تطور الطفل خلال فترات زمنية محددة لمختلف نواحي التطور مثل السيطرة على الرأس والجسم والتحكم بالأيدي والوقوف والمشي وكذلك التطور من حيث الكلام والسمع والإبصار والسلوك الاجتماعي ، بالإضافة إلى جدول التطعيمات الأساسية المعتمدة من قبل وزارة الصحة طبقاً لآخر المستجدات .. وأخيراً التوصيات الصحية العالمية للإجراءات الوقائية للطفل خلال مراحل نموه ، حيث تتم متابعة هذه الإجراءات طبقاً للمراحل السنية المحددة حسب توصيات المنظمات الصحية العالمية والتي تمثل التاريخ المرضي وقياسات نمو الطفل وضغط الدم والحواس وقياسات التطور السلوكي والفحص الجسدي والتحاليل المخبرية والتطعيمات والتوعية الصحية والإحالة لفحص الأسنان .