أكدت مديرة إدارة مركز السموم والكيمياء الشرعية بالمنطقة الشرقية الدكتورة مها المزروع أهمية برامج الحماية والتوعية بأضرار المخدرات وتوضيح آثارها على المتعاطي نفسيا وجسديا واجتماعيا , مركزة على توعية الأطفال بدءا من سن ست سنوات للطفل لأن طفل اليوم يتخلف عن طفل الماضي بوجود التقنية المتطورة وسهولة تداول الأجهزة المحمولة الإلكترونية وما يتخللها من برامج وألعاب تروج لآفة المخدرات , مشددة على الأسر بضرورة مراقبة أبنائهم ومنعهم من تناول مشروبات الطاقة لأنها أول طريق للإدمان . جاء ذلك خلال ورقة ألقتها بعنوان " المخدرات ما بين الجريمة والمرض " ضمن ندوة ( المشورة والحذر من المؤثرات العقلية ) التي نظمتها المديرية العامة لمكافحة المخدرات متمثلة بإدارة الإشراف النسوي بالتعاون مع الوكالة المساعدة للخدمات الطبية المساعدة اليوم , بحضور وكيل وزارة الصحة المساعد للخدمات الطبية الدكتورة منيرة حمدان العصيمي و مديرة الإشراف النسائي بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات أمل يوسف خاشقجي ومنسوبات وزارة الصحة وذلك بمدينة الملك فهد الطبية بمنطقة الرياض . واستهدفت الندوة التي تستمر يومين توعية الكادر الصحي النسائي بالمدينة الطبية بخطر المنشطات العقلية عبر التنبيه بأسباب الوقوع في الإدمان والتعريف بأعراضه وأنواعه وكيفية التعامل مع حالة المدمن من أجل مجتمع ينعم بحياة أفضل . كما تناولت المزروع أنه صنف الإدمان على أنه مرض حسب التصنيف الدولي للأمراض للاضطرابات الناتجة عن تعاطي الكحول , مبينة أن نسبة تأثير العوامل الوراثية على قابلية الفرد للوقوع في الإدمان تتراوح بين 40-60 % إلى جانب تضافر العوامل البيئية المحيطة به , موجهة الدعوة للأمهات خاصة في الحذر من سوء تناول بعض الأدوية المسكنة والمنومة في إعطائها الأبناء دون استشارة الطبيب لأنها تتحول إلى مواد سامة للجسم وبالتالي يصعب التخلص منها . بعد ذلك تحدثت مدير شعبة شؤون القضايا والإحصاء بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات جميلة العتيبي في ورقتها عن " الإدمان والمرأة " مستعرضة مفهوم الإدمان والأضرار الناتجة عنه , مرجعة أسباب لجوء النساء للمخدرات إلى ضعف الوازع الديني والاضطرابات الأسرية واستخدام الأدوية النفسية دون استشارة طبيب ورفيقات السوء , كما بينت كيف نحمي المرأة من الوقوع في الإدمان . أعقبها ركزت مدير مركز مراقبة السموم والكيمياء الطبية الشرعية بمنطقة تبوك الدكتورة أميرة الشامان في ورقتها عن " المنشطات " بأنه يجب عدم استخدام الأساليب السلبية أو الأوامر للتحذير من آفة المخدرات بل وجوب إيضاح خطورة هذه المواد على الجسم وما تحدثه من إتلاف للخلايا في حالة الإدمان , مشيرة إلى أنه بدأت مشكلة إدمان المنشطات ما بين عام 1960 - 1970 م في ألمانيا عن طريق استخدامها لعلاج أمراض الاحتقانات وفرط الحركة وتخسيس الوزن , مشددة على الأشخاص ذوي الأوزان الثقيلة بعدم تناول أدوية التخسيس الممنوعة في المملكة التي يجلبونها من الخارج عن طريق الانترنت حيث تحتوي على نسبة كبيرة من المنشطات ولها تأثير سلبي على المدى الطويل بتلف الجهاز العصبي وبالتالي تدمر الجسم كاملا . ثم انطلقت الجلسة الثانية بورقة الباحثة من شعبة الشؤون الوقائية بالمديرية شيخة الهاجري عن "مخاطر المخدرات على الشباب " مبينة أن أكثر فئة عمرية للمتعاطين تبدأ من 14 - 19 سنة حيث يستهدف المروجين فئة الشباب لأنها النسبة الأكثر في المجتمع السعودي . بعدها تناولت من شعبة الشؤون الوقائية بالمديرية لطيفة البداح ورقة بعنوان " عوامل الخطورة الحماية " مشددة على الأسر بضرورة إشراك الأبناء في أنشطة الحي والبرامج التثقيفية الاجتماعية التي تهدف إلى توعية الفرد تجاه نفسه وأسرته ودينه ومجتمعه إلى جانب أساليب التعامل الناجحة كالحوار والاستماع و الاحتواء وبالتالي صعوبة وصول المروجين له . واختتمت الندوة بفتح باب للمناقشة وطرح الأسئلة ثم قامت الدكتورة منيرة العصيمي بتسليم شهادات الشكر والتقدير لمنسوبات المديرية والمشاركات , ثم توجه الجميع للمعرض المصاحب الذي احتوى على عينات حية لأنواع المخدرات وتوزيع مطويات ونشرات وملصقات توعوية بأضرار المخدرات إلى جانب ركن الاستشارات .