بحضور سعادة المدير التنفيذي للخدمات الطبية بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالقطاع الغربي/ الدكتور منصور أحمد الجندي و سعادة المدير التنفيذي للتشغيل بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالقطاع الغربي/ العميد مهندس خالد محمد باكلكا تنطلق اليوم الثلاثاء 23 ديسمبر 2014م فعاليات الحملة التوعوية السنوية الثالثة لذوي الاحتياجات الخاصة والتي تنظمها مدينة الملك عبدالعزيز الطبية-بجدة تحت شعار " إعاقتي سر انطلاقتي "، وبحضور نخبة من المسؤولين والكتاب و المثقفين، برعاية إعلامية من صحيفة المدينة و رعاية ماسية من شركة فاين و ذهبية من الاتصالات المتكاملة. وأشار رئيس اللجنة المنظمة للفعاليات السيد/عبدالرحمن المغربي أن مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة تحتفل بهذه الفئة العزيزة تقديراً واحتراماً لهم، وأوضح أن الحديث عن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة يتطلب شيئا من الحذر وقدرا كبيرا من التركيز لسبب واحد وهو أن هناك قافلة طويلة ممن يعتبرهم معظم الناس من هذه الفئة مع انهم قد يكونون في قمة النبوغ والتفوق والنجاح وحصد الجوائز ، وجزء كبير منهم قدم للإنسانية ما لم يقدمه معظم من نعتبرهم من الأسوياء وهم في مواقع تمكنهم من أن يكونوا كذلك، كما أضاف أنه من خلال هذه الرسالة في هذا اليوم الخاص بهذه الفئة أقول لجميع المهتمين إن الاهتمام بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في كافة المجتمعات دليلا على مدى تقدم ورقي المجتمع، ولعل المملكة من أكثر الدول اهتماما بهذه الفئة ، وبين أن في هذا العصر لم يكن الحديث عن هذه الفئات وقدراتهم الخارقة مجرد قراءات نظرية فقد خرجت من التنظير إلى التطبيق العملي حيث برزت عدة شواهد قرأنا عن بعضها وسمعنا عن البعض ورأينا البعض الآخر رأي العين . فلقد كانت – هيلين كيلر –المعجزة التي استطاعت رغم كل ظروفها أن تصل إلى قمة المعرفة لتحصل على جائزة نوبل ، وشاهدنا الدكتور طه حسين وهو يطلب العلم في الأزهر وفي باريس ثم يتسنم كرسي أكبر وزارة في مصر وزارة المعارف ، والمجتمع السعودي يوجد به الكثير من النماذج التي أصبح لها شأن، وقال أن تحقيق عملية الدمج وهذه المشاركات تمنحهم الثقة في أنفسهم وتهيئ لهم الفرصة لإثبات الذات، وأكد المغربي أنه اليوم تنطلق الندوة العلمية التي تتناول العديد من المواضيع التي تخص هذه الفئة ومنها :- (خدمة ذوي القدرات الخاصة مسؤولية الجميع/تنمية الموهبة عند ذوي الإعاقة/تجربتي مع المكفوفين/ إبداعات طفل معاق /أنا المجتمع وكينونة المعاق/ واقع الإعلام وذوي الاحتياجات الخاصة)، وسيشارك في هذه الندوة نخبة من المتحدثين وهم: الدكتورة/فوزية أخضر - عضو مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين – عضو النظام الوطني للمعاقين الأستاذ/ محمد الزهراني – نائب رئيس تحرير صحيفة المدينة الدكتور/أحمد العرفج - الكاتب بصحيفة المدينة الدكتور/ زهير عبد الرحيم ميمني- مدير مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز لرعاية الأطفال المعوقين الأستاذ/ ماجد سليمان الجارد - روائي وعضو بنادي جدة الأدبي الدكتور/نشأت نفوري - مدير إدارة السلامة وخدمات الحماية من الحريق بالشؤون الصحية – بوزارة الحرس الوطني بالقطاع الغربي الأستاذ/ عبد الله العمري - مشرف العلاج الطبيعي بالشؤون الصحية – بوزارة الحرس الوطني بالقطاع الغربي وبين المغربي أن هناك العديد من الجهات المتخصصة ذات الصلة في هذا المجال ستشارك معنا في هذه المناسبة و منهم جمعية إبصار، جمعية الاطفال المعاقين، نادي الصم ، مركز التأهيل الشامل، المركز الطبي للأجهزة التعويضية، قطاف الصحة، مركز أبجد، جمعة إبصار الخيرية و إدارة التربية الخاصة بإدارة التعليم، إضافة إلى مشاركة الجهات التابعة لمدنة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة وهي (الطب الوقائي بالرعاية الصحية الأولية- قسم التغذية - كلية التمريض بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية- برنامج الأمان الأسري الوطني – إدارة السلامة – العلاج الطبيعي- إدارة الخدمة الاجتماعية). ومن جهته بين الاستاذ عبدالعزيز العواد نائب المدير التنفيذي للشؤون الإدارية بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني رئيس لجنة توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة أن ذوي الاحتياجات الخاصة جزء لا يتجزأ من المجتمع واحترامهم ومراعاة ظروفهم حق وواجب وطني وإنساني على الجميع، حيث يوجد شخص ذو احتياجات خاصة بين كل عشرة أشخاص في العالم وذلك بالاستناد إلى احصائيات الأممالمتحدة، ولكن مع الأسف لا يزال الكثير منهم يواجهون حواجز تحول دون مشاركتهم في المجتمع وبالأخص تلك المشاركات المتعلقة بالعمل، لذا يقع على عاتقنا نحن كأفراد ومؤسسات مساعدتهم على التكيف وتمكينهم من العمل وممارسة الحياة بالشكل الأمثل، وقد شكلت الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني لجنة في الثاني عشر من يناير لسنة 2011 ممثلة بكل من الشئون الإدارية والإدارة التشغيلية بالشئون الصحية وكذلك الشئون الإدارية بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية وإدارة التوظيف ومتخصص في الشئون الاجتماعية، وقد حددت آليات خاصة لتوظيف ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك تجاوباً مع توجهات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بأن يكون لذوي الاحتياجات الخاصة دور في التنمية بكل أجهزة الدولة وكذلك القطاع الخاص و هناك العديد الإنجازات التي حققتها لجنة توظيف ذوي الإحتياجات الخاصة. ومن جهتها قالت الدكتورة/ فوزية أخضر عضو مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين أحب أن أبدأ كلمتي هذه بعبارة جميلة قالها عروة بن الزبير رضي الله عنه حينما فقد ولده وقطعت رجله فقال : ( اللهم إن كنت ابتليت فقد عافيت وإن كنت أخذت فقد أبقيت أخذت عضواً وأبقيت أعضاء وأخذت إبناً وأبقيت أبناء )، هذا هو الاسلام الحقيقي والإيمان الصحيح فعندما يفقد المؤمن حاسة من حواسه أو تقع له مصيبة يجب أن يحمد الله عليها ولله في كل شيء حكمة يبتلي بالمرض ليتعظ الأصحاء ويبتلي بالفقر ليتعظ الأغنياء فله الحمد والشكر على كل شيء، وأضافت أن منزلة الأفراد والتفاضل بينهم عند الله بالتقوى وأقرب مثل على ذلك : العتاب الإلهي الذي تلقاه رسول الكريم صلىَ الله عليه وسلم ( عبس وتولَى أن جاءه الأعمى وما يدريك لعله يزًكىَ ) صدق الله العظيم و كذلك الحديث الشريف ( إنما ترحمون بضعفائكم ) وقال عليه الصلاة والسلام فيمن فقد حاسة البصر ( إنً الله عزً وجل قال : إذا أصبت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته بدلاً منهما الجنة ) وحبيبتيه أي عينيه وغيره، وهكذا نجد أنَ الإسلام أول من أعطى لهذه الفئات حقوقهم ونظرة الإسلام لهم كانت مبنية على حفظ كرامتهم ومساواتهم مع أقرانهم العاديين وإعطائهم حقهم كاملاً في العمل والتعليم والتأهيل والتشغيل والزواج والإنجاب وغيره ولم يفرق الاسلام بين أسود وأبيض أو بين غني وفقير أو صحيح وعليل أو بين رجل و امرأة. كما أشار الأستاذ/ محمد الزهراني نائب رئيس تحرير صحيفة المدينة إلى أن تنظيم مثل هذه المناسبة ودعوة مجموعة من النخب يمثلون مختلف أطياف المجتمع ما هو إلا دليل واضح على مناصرة هذه الفئة والمطالبة بحقوقهم ودمجهم في المجتمع ودعمهم نفسياً لتعزيز الثقة في أنفسهم ليكونوا أعضاء منتجين في هذا الوطن المعطاء ، وأضاف أن المعاقين لم يختاروا أن يكونوا كذلك لكن قدر الله وهو القادر على كل شيء وأختار لهم هذا الأمر، وهم جزء لا يتجزأ من كيان المجتمع يجب أن يتمتعوا بكامل حقوقهم الإنسانية والحياتية ليكونوا فاعلين مندمجين لا فرق بينهم ومن سواهم، كما قال انني ارى ان هناك قصورا من المؤسسات الاعلامية بمختلف وسائلها تجاه اخوتنا واخواتنا ذوي الاحتياجات الخاصة لاسيما في مجال التثقيف وتوعية المجتمع فالكثير لا يدركون معنى وماهية الاعاقة وفئاتها، وهو الدور المنوط بالعاملين في قطاع الاعلام التقليدي والرقمي ،وأرى أنها مناسبة مواتية لأدعو كل الجهات للتضافر والتعاون في سبيل خدمة هذه الفئة الغالية على قلوبنا جميعا، ويجب أن يبادر كل منا حسب موقعه وإمكاناته ليساهم بما يستطيع لخدمة هؤلاء الأعزاء فالواجب الإنساني والأخلاقي والديني يدعونا للأخذ بأيديهم نحو التميز والإبداع وعلينا أن نبتعد عن النظرة العاطفية والشفقة تجاههم بل علينا أن نعتبرهم جزء منا لديهم قدرات وإمكانات تحتاج إلى تعزيزها ومنحهم الثقة والتسهيل عليهم بما يمكنهم من الحياة الكريمة معنا وبيننا. الجدير بالذكر أنه سيتم تنظيم ملتقى تثقيفي ومعرض مصاحب لهذه الحملة بمشاركة الجهات ذات العلاقة يوم الأربعاء 24 ديسمبر 2014مبالمدخل الرئيسي لمركز العيادات الخارجية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة، وينتقل المعرض يوم الخميس 25 ديسمبر 2014م إلى المركز الطبي التخصصي التابع للرعاية الصحية الأولية، كما سيلتقي الجمهور بمركز السلام التجاري نماذج من ذوي الاحتياجات الخاصة اللذين لهم إبداعات يستعرضون مراحل إبداعهم وهم(شذى كردي – بشائر محمد - مروان يونس السروري الشريف - راكان عبد العزيز كردي - عادل عبدالقادر الجداوي) كما سينظم معرض مصاحب لفعاليات الحملة التوعوية السنوية الثالثة لذوي الاحتياجات الخاصة وذلك يوم الجمعة 26 ديسمبر 2014م.