صعدت وزارة الصحة (345) حاجا وحاجة من المرضى المنومين في مستشفيات العاصمة المقدسة والمشاعر والمدينةالمنورة إلى عرفات لتمكينهم من الوقوف على الصعيد الطاهر. وبلغ عدد المصعدين منهم من مستشفيات مكةالمكرمة (218) مريضا ومن مستشفيات المشاعر المقدسة (90) مريضا وذلك اسطول متكامل من الحافلات المجهزة وسيارات الاسعاف، وكذلك تم تصعيد (37) مريضا من المدينةالمنورة عبر (37) سيارة إسعاف. وأوضحت وزارة الصحة أنها وكعادتها كل عام تقوم بتجهيز قافلة طبية تضم أسطولا كبيرا من الحافلات مدعم بأطباء وممرضين بهدف تمكين الحجاج المرضى من أداء فريضة الحج وسط رعاية طبية وعلاجية متكاملة تصحبها عدد من سيارات إسعاف مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية والعلاجية والدوائية والغذائية مدعمة بأطباء متخصصين. وأبانت الوزارة أن ذلك يأتي ضمن جهود وزارة الصحة في مجال تمكين حجاج بيت الله الحرام المنومين في المستشفيات من أداء نسكهم والتنقل بين المشاعر. حيث تقوم الوزارة في كل عام بخدمات كبيرة جدا في خدمة ضيوف الرحمن سواء في تقديم الخدمات الصحية أو في الخدمات الأخرى ومنها توفير قوافل طبية تضم حافلات مدعمه بطاقم وأجهزة طبية لتمكين الحجاج المرضى المنومين بالمستشفيات من الصعود إلى مشعر عرفات وإكمال مناسك حجهم حيث تم تسيير سيارات الإسعافات اللازمة لنقل الحجاج من مستشفى الملك فهد بالمدينةالمنورة ومستشفيات مكةالمكرمة إلى المشاعر المقدسة وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، وتم تخصيص ممرض مختص لمرافقة كل مريض. كما يرافق الحملة عدد من العاملين في الوزارة ممن يتولون إكمال نسك الحجيج في رمي الجمرات. من جهته أوضح الدكتور يوسف إبراهيم الشملان استشاري عيون أن هذه القافلة تتحرك سنويا في موسم الحج بهدف نقل الحجاج المرضى من منى إلى عرفات بهدف خدمتهم وتمكينهم من الوقوف على صعيد عرفات وأداء مناسكهم والعودة بهم مرة أخرى إلى منى. وقال الدكتور يوسف زايد اخصائي باطنة " مهمة هذا القافلة عظيمة جدا لأنها تمكن الحاج المريض من الوقوف في عرفات وهو ركن الحج الأعظم الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم" الحج عرفة" فهي تمكن الحاج المريض من الوقوف في عرفه رغم مرضه ويصحبه طاقم طبي كامل من طبيب وتمريض بحيث يتم التدخل الطبي عن الحاجة، فيما قال الدكتور صلاح عطا اخصائي أمراض القلب " هذه القافلة هي خدمة جليلة تقدمها وزارة الصحة حجاج بيت الله الحرام المرضى لتمكينهم من أداء مناسك الحج، والفريق الطبي الذي يرافق المرضى من منى إلى عرفات والعودة مرة أخرى إلى منى هو بهدف رعاية الحاج المريض حتى يكمل حجه في أفضل الظروف الصحية. كما تحدثت الدكتورة إيمان أشقر عن حالة حرجة لحاج مريض من الهند عمره 55 عاما ، قائلة"هذا الحاج الهندي أصيب بضيق في التنفس وعنده ضغط وسكر واحتمال تعرضه لذبحه صدرية وقد ثبت أن لديه التهاب رئوي وقد عملنا عليه كل وسائل الوقاية حتى لا يكون المرض معديا ، ووضعه الصحي مستقر حاليا" ، مشيرة إلى أنه مصاب بضعف في الكلى وتم له يوم التروية غسيل كلى وفي يوم عرفه ستكون له جلسة غسيل أخرى. وعبر الحجاج المرضى عن عظيم شكرهم وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله على اهتمامه بخدمة الحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، كما شكروا وزارة الصحة على هذه الخدمة الجليلة التي تمكن الحجاج المرضى من إكمال نسكهم. وقال المريض حسن علي من جمهورية مصر العربية " تعرضت لارتفاع درجة الحرارة ثم انتفاخ في الساق وراجعت مستشفى منى الطوارئ مساء يوم التروية حصلت على الخدمة الطبية المتكاملة ولله الحمد ، وأجد نفسي عاجزا عن الوصف ورفع الشكر والعرفان إلى الملك عبدالله على رعايته وخدمته للحجاج". فيما عبر المرضى السيد عمر أحمد العيدروس ومحمد عبدالسميع المرافق للمريض حسن علي عن عظيم شكرهم لحكومة المملكة ولوزارة الصحة التي وفرت تلك القافلة حتى يتمكن الحجاج المرضى من أداء نسكهم. يذكر أن وزارة الصحة تقوم كل عام بتجهيز قافلة طبية لتصعيد المرضى المنومين في المستشفيات إلى مشعر عرفات حيث يتم نقلهم من مستشفيات العاصمة المقدسة ومنى والمدينةالمنورةوجدة ويرافقهم طاقم طبي متكامل ويتم في المتوسط تحجيج ما بين 300-400 حاج وحاجة سنوياً.