مرضى السكري المريضُ المصاب بالسكَّري يمكنه الحج بإذن الله, لكن عليه أن ينتبهَ لمشكلتين قد تحدثان له: أوَّلاً: انخفاض مستوى السكَّر في الدم, ويحدث هذا في الحجِّ بسبب الإجهاد والحرارة وتغيُّر نظام الوجبات. ثانياً: الجروح والتقرُّحات في القدمين أو غيرهما, وذلك بسبب الحركة الكثيرة والزحام. وحتَّى يتفادى مريضُ السكَّري هذه المشاكلَ، فإنَّنا ننصحه باتِّباع الخطوات التالية: إجراءاتٌ يجري اتِّخاذها قبلَ الحج - مقابلة طبيبه الخاص لأخذ تقربر عن حالته واستشارته في أمر السفر للحج، وزيارة اختصاصي التغذية أيضاً إذا أمكن, لإعطائه الإرشادات الخاصَّة بالنظام الغذائي الملائم لطبيعة الحج. - تجهيز حقيبة السكَّري: وهي حقيبةٌ ننصح مريض السكَّري بتجهيزها, وتحتوي على: ▪ كمِّيات كافية من الأدوية, سواء أكانت الأقراص الخافضة للسكَّر, أو حُقَن الأنسولين. ▪ حافظة ثلج صغيرة (ترمس) لحفظ الأنسولين. ▪ جهاز قياس السكَّر. ▪ كمِّيات من السكَّر, لاستعماله عندَ الحاجة. إجراءاتٌ يجري اتِّخاذها في أثناء الحج مرضى الربو ربَّما يتعرَّض مريضُ الربو في الحج لازدياد أعراض الربو وضيق التنفُّس, وذلك لعدَّة أسباب: منها أنَّ مناسكَ الحج تتطلَّب وجودَ المرء في أماكن مزدحمة وأحياناً مليئة بالغبار أو ملوَّثة بالدخان المنبعث من عوادم السيارات؛ ومنها الإجهاد والحركة المستمرَّة؛ ومنها الالتهابات الرئوية التي قد تزداد نسبتُها بسبب الازدحام. ولذلك يُرجى من مريض الربو اتِّباع النصائح التالية: مرضى القلب أمراضُ القلبِ كثيرةٌ, لكنَّنا عادة عندما نطلق هذا المصطلحَ، فإنَّنا نقصد به أمراضَ شرايين القلب, وأمراض صمامات القلب, وأمراض عضلة القلب (هبوط القلب). وبوجهٍ عام، فإنَّ مريضَ القلب يستطيع أن يؤدِّي مناسكَ الحج إذا ما كانت حالتُه الصحِّية مستقرَّة. ونقترح عليه القيام بالتالي: مرضى الحساسية تعني الحساسيةُ تفاعلَ الجسم بصورةٍ زائدة مع بعض المواد الموجودة في البيئة, مثل الأدخنة والأتربة والأطعمة والمواد الكيميائية وغيرها. ويمكن للحساسية أن تصيبَ أيَّ عضو في الجسم, فقد تصيب الجلدَ (وتُسمَّى بالشرى أو الإكزيمة)، وقد تصيب العينَ والأنف (وتُسمَّى حساسيةَ الأنف والعين), كما قد تصيب الصدرَ (وتُسمَّى الربو). موسمُ الحج الكريم قد يكون من العوامل التي تهيِّج الحساسيةَ لدى الأفراد الذين لهم قابلية لذلك أصلاً, وذلك بسبب : وهذه بعضُ المقترحات التي نرجو أن تساعدَ على تخفيف المعاناة: - لا يوجد بشكلٍ عام خطرٌ على الحاج من أمراض الحساسية, إلاَّ في حالات تفاقم حساسية الصدر (الرَّبو). أمَّا في حالة الحساسية الجلدية أو حساسية الأنف والعين، فيمكن للحاج المريض أن يأخذَ معه مضادَّات الحساسية المناسبة, سواءٌ أكانت أقراصاً أو كانت بخَّاخات للأنف, أو قطرات للعين. - لا يوجد نظامٌ غذائي لمريض الحساسية إلاَّ في الحالات التي تكون فيها الحساسيةُ ناجمةً عن تناول أطعمة معيَّنة, وهذا يعرفه المريضُ بالتجربة, ويكون العلاجُ هنا في عدم تناول ذلك الطعام. - يُنصَح مريضُ الحساسيَّة بتجنُّب الأماكن والأوقات والأعمال التي تهيِّج الحساسية, ومن أمثلة ذلك عدمُ التعرُّض المباشر لأشعَّة الشمس, وتجنُّب الزحام. - قد تؤدِّي بعضُ أدوية الحساسيَّة إلى النُّعاس، لذلك يجب الانتباه إلى ذلك خشيةَ السقوط في الزحام. مرضى الكلى أمراضُ الكلى كثيرة, وتشمل بشكل عام الفشلَ الكلوي الذي يحتاج إلى غسل, وضعف وظائف الكلى, وحصوات الكلى. بالنسبة للمريض الذي يحتاج إلى غسل كلوي, فإنَّ في الحج مشقَّة كبيرة أو خطراً عليه, إلاَّ إذا تمكَّن من الحج مع بعثة طبِّية، وجرى الترتيبُ المسبَق مع أحد المستشفيات لإجراء غسل دوري له. وبالنسبة لمريض حصوات الكلى، فيُنصَح بالإكثار من تناول السوائل بمعدَّل 3 لترات في اليوم, كما يُنصَح بتجنُّب حرارة الشمس, ويُفضَّل تأديته لبعض المناسك بعدَ غروب الشمس. وبقيَّة مرضى الكلى لابدَّ لهم من مراجعة الطبيب قبلَ السفر للحج, للنظر في الحالة الصحِّية, والاحتياطات اللازم اتِّخاذها. مرضى الصرع هل يمكن للمريض المصاب بالصرع أن يحجَّ؟ والجوابُ إنَّ مرضى الصرع متفاوتون, فبعضُهم أمكن بفضل الله السيطرة على مرضه بالأدوية, فهذا الصنفُ من المرضى يمكنه الحج. أمَّا المرضى المصابون حديثاً بالمرض, أو الذين لم تجرِ السيطرةُ على مرضهم, فهؤلاء من الأفضل طبِّياً لهم أن يؤخِّروا الحج حتى تستقرَّ حالتهم. ولاشيء عليهم - إن شاء الله - لأنَّهم غير مستطيعين. وإذا قرَّر المريضُ المصاب بالصرع الحج, فعليه الاحتياط الكامل بحيث يأخذ كفايتَه من الأدوية, ولا يجهد نفسه, ولا يؤدِّي المناسك وحدَه, بل لابدَّ أن يصحبه أحدُ معارفه تحسُّباً لأيِّ طارئ. هذه المعلومة مقدمة من موقع موسوعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمحتوى الصحي