حذرت دراسة جديدة من أن التعرض لأشعة الشمس لفترة طويلة خلال قيادة السيارة قد يزيد خطر الإصابة بسرطان الجلد في الوجه. وتبين للدكتور سكوت فوسكو ورفاقه من قسم طب الجلد في كلية القديس لويس الأميركية أن سرطان الجلد يصيب الجزء الأيسر من الجسم لأن السائق يجلس وراء المقود في هذا المكان"الأيسر" دون غيره من السيارة. وقال فوسكو " على السائقين التنبه الى انهم يتعرضون لأشعة الشمس بشكل كبير خلال جلوسهم وراء المقود"، محذراً من أن تكرار تعرض الجسم لأشعة الشمس الحارقة خلال القيادة قد يسبب سرطان الجلد. وتتكون أشعة الشمس من نوعين من الأشعة فوق البنفسجية هما " يو في أيه" و "يو في بي"، ويسبب النوع الأخير حروقاً للجلد وأكثر أنواع السرطان شيوعاً وهو سرطان الخلايا القاعدية ولكنها نادراً ما تكون قاتلة وتسبب في الغالب تشوهات جلدية فقط. وتخترق أشعة " يو في أيه" الجلد بشكل عميق وتسبب التجعدات فيه وقد تسبب السرطان فيه أيضاً. وتبين للباحثين أن حوالي 54% من إصابات سرطان الجلد هي في الرأس والعنق وفي الجهة اليسرى من الجسم. وقال فوسكو في الدراسة المقرر نشرها في العدد المقبل من دورية الأكاديمية الأميركية لطب الجلد ان على السائقين المحترفين ارتداء الملابس الملائمة خلال القيادة مثل القفازات ووضع النظارات الشمسية واستخدام المراهم الواقية من حروق الشمس.