أكد معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن الوزارة تسعى لإنشاء مراكز للقلب والأورام والعلوم العصبية في مناطق المملكة، بالإضافة للمدن الطبية المنشأة في معظمها، للنهوض بمستوى الرعاية الطبية في البلاد ، تنيفذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الذي يؤكد دائما على أهمية تلبية احتياجات المواطنين وتوفير أفضل أنواع الرعاية الطبية لهم . جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به معاليه عقب جولة قام بها اليوم على عدد من المشروعات الطبية المنجزة والجاري تنفيذها في منطقة الجوف . وأعرب معاليه عن سعادته بما شاهده من مشروعات طبية تم الانتهاء منها وسيدشنها صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف مساء اليوم ، ومن مشروعات يجري العمل فيها وسيتم تسليمها بحول الله تعالى في غضون عدة أشهر من أجل خدمة أبناء المنطقة والمناطق الشمالية من المملكة . وقال معاليه : إن هذه المشروعات سيكون لها الأثر الايجابي في رفع مستوى الخدمات الصحية في منطقة الجوف والمناطق المجاورة ، وتقديم الرعاية الطبية المتقدمة لأبنائها في مختلف التخصصات التي يحتاجونها . وأشار معاليه إلى أن وزارة الصحة من أكبر القطاعات الخدمية التي توفر وظائف لأبناء وبنات الوطن ، وهي حريصة على توفير الوظائف الطبية والفنية والإدارية لأبناء المناطق التي تٌنشأ فيها قطاعات صحيّة حديثة كالمدن الطبية ، آملا أن يستفيد أبناء هذه المناطق في شغل التخصّصات الطبية التي تحتاجها منطقتهم ، ويسهموا في تقديم الرعاية الصحية لأهاليهم . وكشف معاليه عن أن الوزارة تعمل عبر خطة استراتيجية مدروسة بعناية من كوارد متخصصة واستشارات عالمية على دراسة الأمراض المستعصية في المملكة ، مبيناً أنه خلال سنة من الآن سيتم بمشيئة الله تدشين مشروع المختبر الوطني المرجعي الذي يعنى بالأمراض المعدية وغير المعدية ، وأن يكون لديها مختبر من المستوى الرابع ليس محليا وحسب بل عالميا ، تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - . وأضاف معاليه أن من ضمن خطط وزارة الصحة أن تنشئ في كل منطقة مراكز للقلب ، والأورام ، والعلوم العصبية ، بالإضافة إلى المدن الطبية المتخصّصة التي انشئت لخدمة مناطق المملكة كافة ، مبيناً أن الوزارة لديها الآن تسعة مراكز للقلب وخمسة مراكز أورام ، وستصل كل مناطق المملكة إلى الإكتفاء الذاتي في مراكز القلب - بإذن الله -. وكان معالي وزير الصحة قد أستهل جولته بزيارة لموقع مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الطبية لخدمة الجوف والمناطق الشمالية من المملكة ، رافقه خلالها معالي رئيس وكالة الأنباء السعودية الأستاذ عبدالله بن فهد الحسين ، ومعالي نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير الدكتور محمد حمزة خشيم ، ووكلاء وزارة الصحة ، وعدد من أعضاء مجلس الشورى ، ورجال الإعلام والفكر ، ومدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الجوف الدكتور عبدالله بن صالح المعلم . وقدم المدير العام التنفيذي للمدينة الدكتور نهار بن مزكي العازمي، لمعاليه ومرافقوه نبذة عن المدينة الطبية التي أمر بإنشائها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - عام 1432ه، وسينتهي العمل منها في نهاية 2016م. وأفاد العازمي أن مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الطبية ستزود بتجهيزات طبية متقدمة توفر التأهيل الطبي الشامل لكل مريض، علاوة على تقديم الخدمات الطبية المرجعية المتخصصة للحالات المرضية النادرة أو الدقيقة والمستعصية، وتنشيط عمليات التدريب والبحث الطبي. وقال : إن مشروع المدينة بالكامل يتكون من 1000 سرير، تضم ثلاثة مراكز متخصصة للسرطان والقلب والعلوم العصبية، إضافة إلى مستشفى للعيون، وآخر للتأهيل إلى جانب المستشفى الرئيس الذي سيشمل خدمات الجراحة والباطنة والأطفال والنساء والولادة بحيث يقدم الرعاية المرجعية للمرضى في هذه التخصصات. وخلال الزيارة دشن معالي وزير الصحة برنامج تنمية الموارد البشرية في المدينة "جدير" الذي يهدف إلى توفير أكبر عدد ممكن من الكوادر البشرية اللازمة لتشغيل المدينة، ونتيجة لذلك ابتعثت المدينة الآن 139 طالبًا وطالبة لدراسة البكالوريوس والماجستير والدكتوراة في مختلف التخصصات الطبية. بعدها زار معالي وزير الصحة مشروع إنشاء المختبر الإقليمي وبنك الدم ومركز السموم المقام داخل مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي الذي يحتل مساحة اجمالية قدرها مليونين متر مربع، وتم إنشأه بتكلفة قدرها 044ر830ر62 ريالاً ، وبدأ العمل فيه عام 1433ه وسينتهي بإذن الله عام 1436ه. وشاهد معاليه مختبرات الدم، والكيمياء الحيوية، والفطريات، والطفيليات، والجراثيم، والفيروسات، وغرف تجهيز الأنسجة، والأنسجة الخلوية، واستلام وتحضير الدم، والفحص المجهري، علاوة على العديد من الخدمات الطبية والفنية والإدارية . كما زار معاليه مركز الغسيل الكلوي في ساحة المستشفى التخصصي، الذي تبلغ قيمة عقده 698ر866ر16 ريالاً، وبدأ العمل فيه عام 1433ه وينتهي نهاية العام الهجري الجاري, ويضم 40 كرسي غسيل. وتجول معاليه في مبنى مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي الذي تبلغ تكلفته 453 مليون ريال، ويعد مرجعاً تخصصيا لمنطقة الجوف، ويضم 300 سرير، واستمع ومرافقوه إلى شرح من مدير عام الشؤون الصحية في منطقة الجوف الدكتور عبدالله المعلم، عن التجهيزات التي يضمها المستشفى في مختلف تخصصاته. وزار معاليه مركز السكري الذي تبلغ تكلفته 000ر007ر7 ريال، ويقع في ساحة المستشفى التخصصي بسكاكا على مساحة تقدر ب 1722 مترا مربعا، كما زار مركز طب الأسنان التخصصي الذي يضم 25 عيادة تخدم 100 مراجع يوميًا، واستمع إلى شرح موجز من مديرة المركز الدكتورة هيام البحيران، عن تجهيزات المركز وعيادات الأسنان، والخدمات التي يقدمها. واطلع معالي وزير الصحة ومرافقوه على مشروع مستشفى النساء والولادة أحد مشروعات المديرية العامة للشؤون الصحية الذي يقع شرق الطريق الإقليمي بمدينة سكاكا، وتم البدء فيه عام 1433ه وينتهي العمل منه عام 1437ه بمشئة الله، وسعته 300 سرير، وتكلفته 275217244 ريالاً. ويتكون المستشفى من سبعة طوابق، وبمساحة اجمالية تقدر بنحو 66425 مترا مربعا، ويضم عيادات توليد، ووحدة العناية بالجهاز التنفسي، وقسم التكنولوجيا الانجابية، والعيادات التخصصية للأطفال، وجراحات اليوم الواحد، وجناح متابعة الولادة الطبيعية، والعمليات القيصرية، ومتابعة الأطفال المبتسرين، والعناية الحرجة للأطفال، ووحدات التمريض، والخدمات العامة، والإدارة، والصيدلية، والعديد من الأقسام الفنية. واختتم معاليه جولته بزيارة مستشفى الأمير متعب بن عبدالعزيز، الذي بلغت تكلفته 321 مليون ريال، وبسعة 300 سرير، ويتكون مبنى المستشفى من تسعة طوابق تضم الاستقبال وقسم الإسعاف والطوارئ وقسم الأشعة وبنك الدم، وجناح العمليات والعنايات المركزة للرجال والنساء وقسم العزل، وجناح المعامل والتعقيم والصيدلية وقاعة المحاضرات، وقسم تفتيت الحصوات وجناح المناظير والإفاقة وجناح الحروق وقسم الأرشيف, فيما تم تخصصيص بعض الطوابق لتنويم الرجال بالإضافة إلى جناح العناية القلبية رجال, وأجنحة تنويم وجناح للعناية القلبية للنساء. وخلال الزيارة أوصى معالي وزير الصحة جميع موظفي القطاعات الطبية من أطباء وفنيين وإداريين على مضاعفة الجهد، وتقديم أفضل الخدمات للمرضى تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود – أيده الله- الذي يوجه بخدمة المرضى ورعايتهم، والاهتمام بتلبية احتياجاتهم. وأكد معاليه في حديثه للعاملين في هذه القطاعات، إن الاستراتجية الوطنية للصحة بما تحمله من أهداف ومضامين وسياسات تشكل رؤية متقدمة للحكومة الرشيدة للنهوض بالقطاع الصحي في المملكة. كما التقى معاليه أثناء الزيارة بعدد من المرضى المنومين في مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي، وقدم لهم الورود، واطمأن على حالتهم الصحية، داعيا الله العلي القدير أن يمدهم بالصحة والعافية. وأكد معاليه للمرضى المنومين أن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، وسمو النائب الثاني – يرعاهم الله – حريصون كل الحرص على تلمس احتياجات المواطنين الصحية، مشيرًا إلى أهمية تقديم أفضل أنواع الرعاية والاهتمام للمرضى دون استثناء.