اختتم مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة مؤخرا ورشته التدريبية المتخصصة لمترجمي ومترجمات لغة الإشارة السعودية بحضور أكثر من 30 متدربا ومتدربة متخصصين في مجال ترجمة لغة الإشارة، التي استمرت على مدى أربعة أيام متتالية وذلك في قاعة المحاضرات بمقر المركز في حي السفارات بالرياض. واستهدفت الورشة، التي قدمتها رئيسة الجمعية العالمية لمترجمي لغة الإشارة المدير الحالي للمركز الغربي لدراسات الصم الدكتورة ديبرا روسل، مترجمي ومترجمات لغة الإشارة السعودية حيث صممت للأشخاص الذين يجيدونها ويرغبون أن يتخصصوا كمترجمي لغة الإشارة، حيث تنوع فيها الجانب النظري والعملي بحد سواء، واستعرضت المهارات والصفات اللازمة للمترجم الفعال، وكيفية اكتساب المهارات والخبرات اللازمة قبل تقديم خدمات الترجمة. وأوضحت الدكتورة ديبرا روسل ، خلال الورشة ، أن على مترجمي لغة الإشارة الالتزام بقوانين وأخلاقيات المهنة وقواعد السلوك المهني التي تتضمن السرية والنزاهة والتزام الحياد وعدم إبداء آراءهم الشخصية أو التأثير على الأصم وقبول العمل الذي يكون المترجم مؤهل ومتمكن فيه. كما انه يجب على المترجم أن يحرص على المشاركة في تطوير ذاته وخبراته بشكل منتظم عن طريق الالتحاق بالدورات والورش التدريبية والمحاضرات. وبينت أن أخلاقيات المهنة تشمل عدة أمور منها الاستعداد للترجمة في الموضوع المكلف بترجمته من قراءة وفهم للمصطلحات والاستفسار عن ما لا يفهمه المترجم والقدرة على الترجمة واختيار المفردات التي تتوافق مع ما يفضله ويفهمه الأصم فالترجمة للصم الكبار الذين اعتادوا على إشارات قديمة تختلف عن الترجمة للصم الشباب. وأشارت إلى أن اختبار واعتماد المترجم لا يكون إلا بعد أن يخضع المترجم إلى تدريب احترافي في لغة الإشارة السعودية لمدة لا تقل عن سنة أو سنتين وبعد نجاحه في البرنامج وإتقانه للغة الإشارة السعودية يتم تدريب المترجم على الترجمة مدة لا تقل عن سنتين، لافتةً إلى أن اختبار الترجمة يمكن أن يضعه كل من المترجمين والصم معاً، وغالباً يتم الاختبار من خلال جمعية الصم الوطنية وجمعية المترجمين، ويتولى الاختبار صم ومترجمون مدربون ومؤهلون. وأفادت أن إتقان لغة الإشارة السعودية وحده غير كاف ليكون المترجم معتمدا، فليس كل من أتقن لغة الإشارة السعودية هو قادر على الترجمة، والمترجم يجب أن يكون فصيحاً وبليغاً ومتمكناً في اللغة التي يترجم منها واللغة التي يترجم إليها، مبينةً أنه في المملكة العربية السعودية يجب أن يكون المترجم متمكناً من كل من لغة الإشارة السعودية واللغة العربية وقادراً على القراءة والكتابة. يذكر أن برنامج الصم و لغة الإشارة السعودية أحد برامج مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة تحت إشراف هند الشويعر وهي مديرة المشروع الوطني ممثلة عن الاتحاد العالمي للصم لتوعية النساء الصم بأهمية الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي، بالإضافة إلى كونها عضوة وضابط الاتصال للمنطقة العربية في الجمعية العالمية لمترجمي لغة الإشارة، و عضو اللجنة الاستشارية للمكتب الإقليمي لمنظمة سي بي إم الدولية المعنية بالإعاقة ممثلة عن الأشخاص الصم. وتأتي هذه الورشة ضمن البرنامج التدريبي لقسم التدريب الأكاديمي في مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة للعام 2014 ، وتهدف إلى إثراء المختصين في مجال ذوي الإعاقة بكل الخبرات والمعلومات المحلية والعالمية وذلك تحقيقا لشعار " علما ينفع الناس".