طرح وفد وزارة الصحة برئاسة معالي وزير الصحة عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، المشارك في اجتماع الدورة الستين للجنة الإقليمية لشرق المتوسط التي تستضيفها سلطنة عمان، برامج لمكافحة الإعاقة البصرية, معتبرًا أنها أولوية في خطط وبرامج الإقليم. وأكد د.الربيعة ضرورة إدراجها ضمن خطط منظمة الصحة العالمية, لافتًا إلى أن هناك جهودًا توّجت بالموافقة على اعتماد خطة عمل عالمية للفترة من 2014 – 2019 م؛ للتوقي من العمى الممكن الوقاية منه، في اجتماع الدورة السادسة والستين لجمعية الصحة العالمية في جنيف. وطالب الوفد بأهمية معرفة أحدث البيانات حول الموارد البشرية والإمكانيات المتوفرة للعناية بصحة العين على الصعيد الوطني، وهو ما اعتبر ضرورة ملحة في تنفيذ بنود خطة العمل. ومن جانب آخر أيّد الوفد مشروع دراسة يقوم بها اتحاد مكافحة العمى ( pbu) وهو جمعية غير ربحية مسجلة في سويسرا لدول الإقليم؛ لتكون قاعدة مهمة ورافدًا للتخطيط لتطوير الخدمات الصحية لطب العيون, مطالبًا الجميع بدعمه والتعاون من أجل إنجاحه. كما استعرض وفد وزارة الصحة مرض التراخوما ومضاعفاته كأحد القضايا المهمة بالمنطقة, وكشف عن أن إقليم شرق المتوسط يمثل 12% من العبء العالمي للتراخوما, وحيث يقدر حاليًّا عدد المصابين فيه بدول الإقليم بنحو أربعة ملايين شخص مصاب بالتراخوما. وعبر الوفد عن ثقته بخلو معظم دول الإقليم من المرض النشط، وأن ذلك يستلزم إثباتًا علميًّا يتم من خلال إجراء المسوح الميدانية في دول الإقليم وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية تمهيدًا للإعلان رسميًّا عن خلو بعض بلدان الإقليم من التراخوما، حيث لا زالت المصادر العالمية تعلق بأن الوضع غير معروف في كثير من الدول. ودعا الوفد الدول الأعضاء إلى الحرص على إجراء ما يلزم من مسوحات، والتعاون مع الهيئات الدولية مثل الوكالة الدولية لمكافحة العمى واتحاد مكافحة العمى اللذين قاما بإنشاء مجموعة تحالف التراخوما لدعم المسوحات.