أوضحت الأستاذة مها محمد المسلّم المشرفة التربوية بإدارة الأطفال بمنطقة الرياض "أن من أبرز المشاعر السلبية المتفاوتة والتي قد تصيب طلابنا مع بداية العام الدراسي الجديد عدة منها القلق، الاحباط، التوتر، الانزعاج، الخجل، الخوف، التشويش، الغضب، التذمر، الارتياب، الاستياء، الظلم، اليأس، الارتباك، الملل، الطفش، القهر، الاحراج، .....الخ". وأكدت المسلّم "أن تلك المشاعر السلبية التي يصاب بها الطلاب مع بداية كل عام دراسي جديد تتأثر بعدة عوامل منها المرحلة العمرية (مستوى النضج)، المرحلة الصفية للطالب، الأهل، المعلمين، المدرسة، وعوامل أخرى طارئة غير ثابتة كالنقل أو المواصلات أو مرض أو ...الخ. فالمرحلة العمرية تؤثر كثيرا على تلك المشاعر بسبب عامل النضج فكلما كبر الطالب كلما كان أكثر إدراكا بمحيطه المدرسي والتحكم والتخلص من المشاعر السلبية وأكثر حنكة من صغار السن كالروضة والابتدائي ، مع العلم أن المرحلة المتوسطة يعيش فيها طلابنا أوج مشاعرهم التي تكون كالبركان الهائج المليء بالانفعالات من سلبي وايجابي ولهذا علينا أن نحسن التعامل معهم وتوجيههم نحو طريق سليم وصحي لنفوسهم الصغيرة.." جاء ذلك تزامناً مع بدء العام الدراسي الجديد حيث قامت وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وضمن البرنامج التوعوي (صحتي.. مدرستي) باستضافة الأستاذة مها محمد المسلّم المشرفة التربوية بإدارة رياض الأطفال بمنطقة الرياض وذلك من خلال مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة وعبر الهاتف المجاني8002494444 وموقع وزارة الصحة على تويتر @saudimoh للرد على أسئلة المتصلين بخصوص كيفية التخلص من المشاعر السلبية والتعامل مع المشاعر بايجابية. وفي هذا السياق إعتبرت الأستاذة مها "أن المشاعر هي نتيجة أفكار الشخص، فإدارة الأفكار تساعد على ادارة المشاعر حيث أن الصور الذهنية في عقل الانسان لها تأثير قوي على في تحديد مشاعره، وأن من أبرز النصائح لتحرير المشاعر السلبية إلى أخرى ايجابية هي أخذ قسطاً من الاسترخاء بشكل دوري لمدة لا تقل عن 15 دقيقة ثم أخذ نفس عميق جداً والايمان بما عند الله من خير فالمسلم أمره كله خير وهذا حسن الظن بالله وهي أهم قاعدة جوهرية في هذا الموضوع ،، ثم استبدال الفكرة السيئة بفكرة حسنة والنظر للنصف الاخر من الكوب، وتعداد نعم الله عليك ،و حديث النفس بكلمات ايجابية تحفيزية فيها تشجيع للذات وقبولها والرفع منها له أثر طيب ومن تلك الكلمات انا اقدر/انا اعرف/انا استطيع/انا قوي/انا اتحكم/انا بخير/انا اتعلم/انا اتفهم/انا متفائل/انا احسن الظن/انا متمكن/انا واثق....الخ، وأيضا تطوير الخطط الشخصية نحو التغيير المثمر ورسم الأهداف بما يتناسب مع القدرات والتوقعات الممكنة فإن له شأن كبير في المشاعر المريحة ، والحرص على اختيار الاصدقاء الايجابيون الذين يمثلون الدعم لكل نجاح والابتعاد من رفقاء السوء والمتشائمين والمحبطين الذين يبثون الطاقة السلبية القاتلة لكل عمل ، ومن الضروري الافصاح عن المشاعر بإفراغها على السطح الخارجي وعدم كبتها داخليا، وعدم السماح لأي شخص بإيلام شعورك وأبتعد عن جلد الذات فهذا مرض يميت كل شعور جميل ويقتل كل فكرة مزهرة، وكن مرنا في استبدال أي خطوة لم تنجح فيها بأخرى فالنجاح الحقيقي لا يأتي إلا بعد كل فشل لتشعر بقيمته وتتذوق حلاوته، وختمت المسلّم بمقولة جون ميلتون" العقل سيد مكانه فيمكن أن يحول الجحيم إلى نعيم والنعيم إلى جحيم" مؤكدةً " أن إدارة الأفكار كفيل بتغيير بوصلة الإنفعالات الى نور الإيجابية".