قارئ يسأل، لماذا لا تنشر الصحف الأسماء؟ والأمر يتعلق بمستشفى تخصصي في الشرقية فصل موظفاً لكونه كشف عن صرف أدوية منتهية الصلاحية – المفصول – حاول الانتحار بعد معاناة مع الحاجة، تبين لاحقاً انه مخترع تائه، الصحيفة الناشرة للخبر اقدر على اجابة السؤال الخاص أما في العام فإن قضية إحجام بعض الصحف عن ذكر الأسماء مع الاكتفاء بعبارة «تحتفظ الصحيفة بالاسم»، ناتج من ان جهات مختصة بالتحقيق في قضايا لا تقوم بواجباتها، في قضية محاولة الانتحار مثلاً، يتضح وجود بلاغ – حتى من خلال وسائل إعلام – عن صرف أدوية منتهية الصلاحية لل «المريض أولاً»! فهل حقق فيه، وماهي نتائج التحقيق؟ تغاب أخبار اللجنة تلو اللجنة، خذ الأخطاء الطبية التي يتوفى بسببها بشر او يجمعون مقصات في بطونهم، لا تذكر لجان التحقيق – في ما ينشر عن اعمالها – أسماء المستشفيات أو الأطباء، والجهات الرقابية المعنية تتلكأ للأسف وتحاول ان تغطي «الشمس بمنخل»، ولعل القراء يتذكرون التخريجات العجيبة التي ظهرت عند طرح التشهير، لكل قطاع جهة معنية ترخص... ويفترض ان تراقب، ويطمح لأن تحاسب، الواجب إعلان الجهات نتائج تحقيقاتها بشفافية فإذا كان فيها إدانة يظهر الاسم وسنرى الصحف أو معظمها على الأقل تنشر الأسماء، وفي النشر فوائد جمة لا تحصى، وانظر إلى تفاقم القضايا لدينا – على رغم محاولة الحث على مواجهتها – إلا أنها تتضخم والسبب تجده في قولهم يا فرعون من فرعنك. المهندس حيدر فؤاد فارس يقترح إنارة الأعمدة في ميدان القاهرةبالرياض بطريقة احترافية تراعي سلامة السائقين ولإضافة لمسة جمالية، في حين أتوجس أنا عندما أمر عبره من الكتل الصخرية، حيدر لاحظ عملية ريجيم تقوم بها الأمانة للطرق لتوسعة الأرصفة، على رغم فيضان عدد المركبات وندرة مواقف للسكان. ولو ذهبت لشارع مكتظ بالمتسوقين لشاهدت مع ضيق رقعة الرصيف احتلال بضائع المحال لما تبقى منه مع صمت الأمانة، بعض شوارع الرياض في مرحلة «تجريب» الأرصفة وانحسار دور الشجرة نماذج لا يعلم إلى أين مرساها، ولو كان هناك مشروع «تلفريك» لقلنا في المسألة نظر. منذ قرابة ثلاثة اشهر ومواطن في جدة يحاول استخراج فسح بناء غرفة فوق السطح، اما أتعاب المكتب الهندسي، وخلافه فوصلت الى 13 ألف ريال وما زال ينتظر، أمانة جدة «حكرت» المخططات على مكاتب معينة، ويا بخت من له في المكاتب الهندسية نصيب، صاحبنا يمكنه الحصول على الفسح خلال أيام – بالطرق إياها – لكن الذين يسلكون الطريق النظيف عليهم دفع الثمن من أعصابهم ويتساءل البعض أخيراً أقترح على الدفاع المدني إنشاء فرقة إطفاء متطورة بجوار كل غرفة ارشيف في أمانة جدة.