دشن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز نائب أمير منطقة القصيم رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الكبد " كبدك "، اليوم فعاليات " اليوم العالمي " لالتهابات الكبد لعام 2013 م، المقامة تحت عنوان " كبدك حياتك . فحافظ عليها " , وذلك بمستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة . وفور وصول سموه قص الشريط إيذاناً بانطلاق فعاليات اليوم العالمي لالتهابات الكبد بالمنطقة. وبعد أن أخذ سموه مكانه في الحفل , بدأ الحفل المعد لهذه المناسبة , بكلمة لمدير مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة الدكتور أحمد بن إبراهيم السلوم رحب فيها بسموه , مبيناً أن فعاليات اليوم العالمي لالتهابات الكبد تسلط الضوء على هذه العدوى الفيروسية التي تصيب الكبد لتهدد حياة من تصيبهم، مشيراً إلى أن الالتهاب الكبدي مشكلة صحية عالمية ، مستذكراً النشاطات والجهود التي تقوم بها الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الكبد لمواجهة هذا الداء وتوعية المجتمع بأضراره . إثر ذلك ألقى المدير التنفيذي للجمعية الدكتور خالد الخطاف كلمة أعرب فيها عن شكره وتقديره لسمو نائب أمير منطقة القصيم لدعمه ورعايته لأنشطة وبرامج الجمعية , من خلال زيارته التي تجسد حرصه بعناية مرضى الالتهاب الكبدي الوبائي . وبين الخطاف أن زيارة سموه للمستشفى تأتي للوقوف على الفعاليات المعدة بهذه المناسبة وعلى عيادة أمراض الكبد للإطلاع على الخدمات التي تقدم للمرضى والمراجعين، واستكمالا لما اقترحه أعضاء مجلس الإدارة وعدد من المسؤولين بالمنطقة بشأن تطوير عيادة أمراض الكبد بالمستشفى ليكون مركزاً مرجعيا ًيحمل اسم مركز الدكتور فيصل بن مشعل لأمراض وزراعة الكبد بمستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة لخدمة المنطقة والمناطق المجاورة لها، داعياً أعضاء جمعية "كبدك" باستكمال الدراسة لإنشاء المشروع والرفع إلى سمو نائب أمير منطقة القصيم . وكشف الدكتور الخطاف أن الفعاليات سبقها عدة اجتماعات مشتركة بين جمعية " كبدك " ووزارة الصحة لاختيار المواقع المناسبة لتوعية المجتمع بأضرار الالتهاب الكبدي وتحديد الأهداف المرجوة من تلك الفعاليات ، مفيداً أن الجمعية سبق وأن وقعت عدداً من الشراكات والاتفاقيات العلمية مع عدة جهات يأتي في مقدمتها جامعة القصيم من خلال إجراء البحوث العلمية , وإنشاء قاعدة بيانات دقيقة ومتكاملة لمرضى الكبد ، سعياً من قبلها لتفعيل هذا الاقتراح بما يحقق تقديم خدمة طبية مميزة بكفاءة عالية لخدمة المرضى والمراجعين. وأوضح الدكتور الخطاف أن فعاليات اليوم العالمي للكبد تشتمل على معرض توعوي تثقيفي يشرف عليه فريق طبي استشاري متخصص يشرح للزوار أعراض ومسببات الالتهاب الكبدي، لافتاً الانتباه إلى أن الفعاليات ستستمر لخمسة أيام في عدة مواقع حيوية منها مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة، وغيرها من الأماكن العامة والدوائر الحكومية والوحدات الصحية بالمدارس، إضافة إلى مشاركة القافلة التوعوية المتنقلة التابعة لصحة القصيم . عقب ذلك قدم الدكتورعبدالله بن إبراهيم الموسى نبذةً عن أمراض الكبد والخدمات التي تقدمها عيادة الكبد للمرضى ، حيث أفاد من خلالها عن تاريخ نشأة اليوم العالمي الأول لفعاليات الالتهاب الكبدي التي تعود لعام 2004 م، وسجل في ذلك العام أكثر من مليون و800 مصاب بالالتهاب الكبدي بأنواعه المختلفة وهي ب ،ج ، مفيداً أن عدد المصابين بدأ بالتصاعد حتى تجاوز المليارين مصاب على مستوى العالم في عام 2012 م . وبين الدكتور الموسى أن هذا العام كان الاهتمام بفعاليات اليوم العالمي لالتهابات الكبد أكبر من خلال توعية المجتمع وتعريف أفراده على الدواعي التي تصيب الكبد، مستعرضاً طرق انتقال فيروس التهاب الكبد التي من أكثرها الحقن غير الآمن ، ومشاركة فرش الأسنان وشفرات الحلاقة، وعمليات نقل الدم الملوث، والاتصال الجنسي غير المشروع، مشيراً إلى أنه قد تحدث عدوى مزمنة تتطور إلى تليف أو سرطان الكبد لا قدر الله . واستعرض الموسى أعراض الالتهابات الكبدية ومنها انتفاخ البطن وصداع بالرأس واصفرار بالعينين وحكة في الجلد وانتفاخ في الأقدام، موضحاً سبل الوقاية من أهمها التطعيم ومقاومته للمرض بنسبة70% . تلا ذلك قصيدة ترحيبية بسموه ألقاها أحد منسوبي الجمعية، ثم كرم سمو نائب أمير منطقة القصيم المشاركين والرعاة في إنجاح الفعاليات . عقبها تجول سموه على المعرض المعد بهذه المناسبة الذي احتوى على عدة نشرات توعوية وتثقيفية عن الالتهابات الكبدية وطرق الوقاية منها . وقال سموه بهذه المناسبة : " لاشك أن مثل هذه المناسبات الخيرية التي لاتعود إلا بما ينفع الناس ورعايتهم وعلاجهم هي منهج هذه القيادة الحكيمة منذ قيامها على يد الملك عبد العزيز - رحمه الله - وهو خدمة المواطن وجلب كل ما فيه مصلحة ومنفعة له من خلال قيام مثل هذه الجمعية في توفير كل رعاية لمرضى الكبد وتوعية وتثقيف بهذا المرض". وأفاد أن هذه الجمعية قامت بجهود جماعية ، شاكراً الله أن يسر إقامة هذه الجمعية , كما شكر الداعمين للجمعية من رجال الخير والميسورين . وناشد سموه أفراد المجتمع جميعهم للاطلاع على مسببات الالتهابات الكبدية وسبل الوقاية منها ، آملاً إنشاء مركز متخصص للكبد في المنطقة، سائلاً الله تعالى أن يكتب الشفاء لكل المرضى، وأن يجعل الله هذه الجمعية وغيرها من الجمعيات الخيرية عوناً لشفائهم ، داعياً وسائل الأعلام إلى نشر التثقيف والتوعية للمجتمع بمخاطر هذا المرض .