تكريساً لثقافة الشورى داخل منظومتها أطلقت جامعة القصيم مجالسها الاستشارية التي تسعى من خلالها إلى خلق التواصل الدائم والفعال بين الجامعة وطلابها بهدف تحقيق رؤيتها المتمثلة في صياغة شخصيات طلابية متميزة تكون شريكة في صناعة القرارات. وقد دشن معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي أولى لقاءاته بأعضاء وعضوات المجالس الاستشارية الطلابية بالجامعة والذي نظمته وكالة التطوير والتخطيط والجودة يومي الاثنين والأربعاء الماضيين بحضور وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير والجودة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالعزيز اليحيى وعميد شؤون الطلاب الدكتور خالد بن عبدالعزيز الشريدة وعميد تقنية المعلومات الدكتور عبدالله الصالحي وعميد ضمان الجودة الدكتور عبدالله المشيقح وممثلي وممثلات المجالس الاستشارية في كليات البنين والبنات والذين تجاوز عددهم ال500 طالب وطالبة. واستهل مدير الجامعة حواره مع الطلاب والطالبات والذي اتسم بالشفافية التامة بالإشادة بدعم القيادة الرشيدة لمسيرة التعليم العالي بشكل عام وجامعة القصيم بشكل خاص لافتاً إلى حرص واهتمام معالي وزير التعليم العالي بدفع عجلة تطوير الجامعات السعودية. وأكد معاليه أن المجالس الاستشارية نسعى من خلالها إلى تحقيق التواصل البناء بين إدارة الجامعة وطلبتها بشكل مباشر بالإضافة إلى ترسيخ مبدأ الشعور بالمسؤولية لدى ممثلي المجالس الاستشارية وتقديم المشورة لمدير الجامعة وعمداء الكليات من خلال نشر الممارسات الإيجابية وتعزيزها ومعالجة أوجه القصور والسلبيات داخل الجامعة وكلياتها. وأشار معاليه أن الجامعة تؤمن بأهمية توسيع قاعدة المشاركة الطلابية في صنع القرار داخل كلياتهم وجامعتهم بشكل عام كما نسعى بشكل كبير إلى التأكيد على مبدأ الحوار وتعزيز مفهوم الشفافية وتفعيل قنوات الاتصال بين كافة منظومات العمل داخل الجامعة وذلك بهدف الحد من التفرد بالقرارات المعنية بالطلاب والطالبات دون الاستنارة بآرائهم مشدداً على أن الجامعة مديراً ووكلاء وعمداء وأعضاء هيئة تدريس وموظفين وموظفات لم يوجدوا إلا خدمة للطلاب والطالبات الذين لولا وجودهم لما وجدنا في هذا الصرح العلمي الكبير. واستعرض معاليه بعد ذلك مراحل تطور الجامعة خلال السنوات الماضية منذ إنشائها مؤكداً أن العمل يسير وفق خطة الجامعة الإستراتيجية التي اعتمدت لمدة عشر سنوات ( 1431 – 1441ه ) وتسعى من خلالها الجامعة إلى تحقيق تطوير شامل بهدف تعزيز دور الجامعة التنموي وتحسين مخرجاتها وخدماتها في ضوء أعلى معايير الجودة في التعليم العالي لافتاً إلى أن الجامعة تعمل على مسارين للتطوير بشكل جاد حيث تسعى لنشر ثقافة الجودة داخل كلياتها وعماداتها وإداراتها وبالوقت ذاته تعمل على استكمال المدينة الجامعية والكليات المنتشرة داخل مدن ومحافظات المنطقة من خلال الدفع بمشروعات جديدة ستحقق نقلة نوعية للجامعة خلال السنوات القليلة القادمة حيث أشار للمشروعات التي تنفذ حالياً بالجامعة كالمستشفى الجامعي ومركز المؤتمرات والمدينة الرياضية و20 كلية داخل المدينة الجامعية بالإضافة لجملة من المشروعات بمحافظات المنطقة حيث أشار معاليه للتوسع الكبير الذي تشهده الجامعة والذي قفز بها من 7 كليات ل39 كلية ومن 12 ألف طالب وطالبة لأكثر من 70 ألف. فيما أكد وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير والجودة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالعزيز اليحيى أهمية المجالس الاستشارية بكليات الجامعة لافتاً إلى أن العنوان الأهم في هذه اللقاءات هو أن الطلاب والطالبات هم شركاء فاعلين في أي نجاح يتحقق للجامعة مشيراً إلى أن الجامعة على بعد خطوات بإذن الله من أن تكون ثالث جامعة معتمدة مؤسسياً في المملكة من قبل هيئة الاعتماد الوطني منوهاً برغبة الجامعة الحثيثة بالملائمة بين مخرجاتها واحتياجات سوق العمل مستعرضاً مع أعضاء وعضوات المجالس الاستشارية الدليل التعليمي المتكامل ودليل الطالب والطالبة وميثاق الحقوق وأخلاقيات المهنة والتي وزعت على الطلاب والطالبات رغبة في اطلاعهم على كل الحقوق والواجبات. بعد ذلك فتح المجال للطلاب والطالبات لعرض مداخلاتهم حيث أشادوا بمبادرة الجامعة بإنشاء مجالس استشارية بالكليات لتكون حلقة تواصل فعالة بين الجامعة وطلابها وطالباتها مؤكدين أن ذلك يدفع بهم نحو مواقع المسؤولية والإسهام بصنع القرار مشيرين إلى أن مفهوم الشورى بهذه المجالس يكرس لديهم مفاهيم الانتماء لهذا الصرح العلمي المتألق الذي يفخرون به وبمنجزاته رغم عمره الزمني القصير حيث لم يتجاوز العشر سنوات . كما قدموا جملة من الآراء والمقترحات والملاحظات والتي قابلها معالي مدير الجامعة بعناية تامة ووجه مباشرة حيالها للجهة المعنية مؤكداً لأبنائه الطلاب والطالبات أن أبواب مكتبه مفتوحة دائماً لهم كما وجه أمناء المجالس الاستشارية بالكليات بتدوين كل المداخلات التي لم يتسنى لبعض الطلاب والطالبات عرضها بسبب انتهاء الوقت المحدد للمجلس والذي وصل لثلاث ساعات بدأت بالعاشرة صباحاً وانتهى قرابة الساعة الواحدة ظهراً في لقاء شفاف أقرت الجامعة في لائحة المجالس الاستشارية أن يكون لقاءً دورياً بين مدير الجامعة وأبنائه طلاب وطالبات الجامعة.