يكن صباح يوم السبت صباحا عاديا كان صباحا مفجعا برحيلك يا جدي، صباحا اختلطت فيه نظرات الصدمة ودموع الوداع..
فجعنا في ذاك الصباح برحيل رائحة الجنة جدي أحمد النعيمي ذلك الرجل الذي عرفناه مربيا ومعلما وقائدا وتاجرا محنكا..
رجل اختلطت فيه الحكمة والحنكة (...)
انتهزوا فرصة الأيام فإنها لاتطول ولاتفسدوها عليكم وعلى شركاء الحياة ومن حولكم بالشقاق والجفاء والنزاع حول أتفه الاسباب واملأوا عيونكم من وجوه الأحباء فلعلكم لاترونهم بعد حين، وارتفعوا فوق الصغائر والدنايا والسفاسف لتجعلوا من رحلة العمر إبحارا سعيدا (...)
رائحة الراحلين ما زالت عالقة في خاصرة أيامي؛ هيبة العزاء، وألم الفقد، ونظرة الشتات، والحزن، والبكاء، وارتعاش النبض.
رحم الله أرواحًا لا تعوض ولا تولد مرة أخرى. اللهم اغفر لمن عشنا معهم أجمل السنين، وهزنا إليهم الحنين، واجمعنا بهم في جنتك يارب (...)
كانت ليلة الأربعاء حزينة بكل تفاصيلها وبكل أخبارها الثقيلة، كان خبر انتقال جدي الشيخ عبدالله بن ابراهيم المقيطيب الى رحمة الله خبرا ليس ككل الأخبار التي نسمعها، بل كان كالصاعقة المؤلمة التي اجتثت قلوبنا من موضعها وكأننا غدونا أيتاما بدون والدنا (...)