يعقوب عليه السلام (قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّه) لأنه عَلِم أن الأُنس والانشراح شيئان لا يملك أسبابَ تيسيرها إلى النفس إلا الله، وما كان الحُزن إلا زائراً ضيافته الصبر ومائدته الاستغفار حتى يعود مًحمَّلاً بالحمد إلى مَن أرسله (...)
نظرتُ عن كثبٍ إلى الحياة فرأيتها فلسفةً أسهب الباحثون في سبّرٍ معانيها، وانهمك العُلماء في تحليل جُزيئاتها، وتعمّق الفلاسفة في تفسير أنماطها، وكانت الحياة في أذهان الغالبِ من البشر مرتبطة بالدنيا وما دون ذلك خلاصٌ ونهايةٌ وخسارةٌ فادحة، إلا عند (...)