الأسرة هي المكان الذي يجد الإنسان فيه الراحة والطمأنينة؛ لذلك عنيت جميع الأديان السماوية بها، فهي البيئة الأولى التي تستقبل الإنسان من ولادته مروراً بجميع مراحل حياته، وتتكون من رجل وامرأة ربط بينهما عقد شرعي، يسمى الميثاق الغليظ فتبدأ هذه الأسرة في (...)
تفشت ظاهرة التنمر أكثر من ذي قبل وبطريقة تدعو للقلق، تبدأ من المنزل ثم مقاعد الدراسة ثم العمل ثم الأماكن وتطال المجتمعات كافة، فالمتنمرون ينتهجون أسلوباً سيئاً غير حضاري منافياً للدين، مضراً نفسياً وصحياً، سلوكهم خانق مهين تخريبي ترهيبي يصل لحد (...)
وإن طالت أعمارنا، تظل حياتنا قصيرة، بكل ما فيها من جماليات، تقف دائما على حد الوسطية، بين اتزان المعنى وضده من حب وكره وحق وباطل وعدل وظلم وعذاب ورحمة وعفو من الله، فهناك جماليات تذكر وأخرى ترى، وجماليات نشعر بها ونفهمها، وجماليات تلامسنا ونتناغم (...)
إلى متى نغش في تربية أبنائنا؟ إلى متى نجهل إسس تربيتهم؟ إلى متى نفرط في دلالهم ونوصلهم للهلاك بحجة الحب؟
إنّ التربية من أهَم المهام المنوطة بالوالِدَين، وأخطرها نحن ملزمون بحسن تربيتهم وهم في أحضاننا؛ لأننا لم نعد وحدنا من يربي الأبناء، فقد أصبح كل (...)
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق»، أهم وأعلى قيمة بالنسبة لنا كمسلمين هو الدين أولاً، ومكارم الأخلاق تحتل أكبر مساحة من الدين بل إن الدين كله فإذا انتفى الخلق ذهب الدين، فالأخلاق قيمة حث عليها ديننا الحنيف، فالإسلام هذب (...)
من أسس السعادة الزوجية أن نتعلم فن الاختلاف، ونفرق بينه وبين الخلاف، فالأول شيء جميل في الحياة عامةً، ومهم في السنوات الأولى من الزواج؛ لأنه فرصة حقيقية ليتعرف كل من الزوجين عما يغضب الطرف الآخر ويزعجه ويتلمس طباعه على أرض الواقع، ويعرف أخطاء (...)
قال الله عز وجل في محكم آياته: «هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها» (الأعراف) بهذا النص القرآني يضع الله لنا أسس الحياة الزوجية، الهانئة الهادئة؛ فالزوجة ملاذ الزوج والزوج ملاذ زوجته يجد كل منهما في الآخر حباً وقلباً حانياً (...)