خرجت جموع غفيرة من المصريين، أغلبها من الشباب، إلى شوارع القاهرة إضافة إلى الإسكندرية وكفر الشيخ وأسيوط وقنا وطنطا والمحلة الكبرى، لإسقاط لنظام المصري. المظاهرات انتقلت إلى مناطق أخرى من البلاد أيضا، وذلك استجابة للدعوة، التي نشرتها مجموعة من الشباب، ومن ضمنها حركة 6 أبريل الشبابية المعارضة، على المواقع الإلكترونية مثل موقع فيسبوك. وكانت هذه المجموعات قد حضرت جيدا لهذه المظاهرات وحددت الخامس والعشرين من الشهر الجاري لانطلاقتها تحت شعار "يوم الغضب". وانطلقت المظاهرات المناهضة لنظام الرئيس مبارك في القاهرة ما بين الواحدة والنصف والساعة الثانية من ظهر اليوم الثلاثاء (25 يناير/ كانون الثاني 2011) بالتوقيت المحلي. وكانت بدايتها في مناطق متفرقة من أحياء القاهرة وتمكنت هذه المجاميع من الوصول إلى ميدان التحرير،أكبر ميادين العاصمة، ومنطقة "وسط البلد" كشارع القصر العيني وشارع رمسيس. ولجأت قوات الأمن إلى استخدام القوة المفرطة لفض اعتصام "يوم الغضب"، الذى كان مقرراً أن يستمر حتى تتحقق مطالب التغيير، واستخدمت قوات الأمن فى الساعة الواحدة صباحاً كل ما فى وسعها لتفض الاعتصام مستخدمة الرصاص المطاطى والقنابل المسيلة للدموع لتتغلب على عشرات الآلاف الذين افترشوا أرض الميدان، كما لجأت إلى اجتياح جموع المتظاهرين بمدرعات الأمن المركزى، وقام المئات من عساكر الأمن المركزى برشق المعتصمين بالحجارة، وضربهم بالعصيان، وتفريقهم برشاشات المياه الكبريتية، رغم المعتصمين هتفوا للشرطة قائلين: أنتو اخواتنا متضربوناش، وتكررارهم أكثر من مرة هتاف يفيد بأنهم لن يستخدموا العنف ضد الشرطة، قائلين "سلمية سلمية" كما أن المعتصمين قبل بداية هجوم الشرطة كانوا يهتفون لعساكر الأمن المركزى، قائلين: يا عسكرى يا غلبان قولى بتقبض والنبى كام". ونتيجة لاستخدام عشرات القنابل المسيلة للدموع وقعت حالات إغماءات كثيرة بين أفراد المعتصمين، كما وقع عشرات المصابين بجروح متفرقة فى أجزاء أجسامهم نتيجة تعرضهم للضرب المبرح، وكادت المدرعات أن تدهم ما يقرب عشرة شباب وقفوا فى طريقها لمنعها من فض الاعتصام وكاد أحدهم أن يسقط تحت عجلات المدرعة لولا أن زملاءه سحبوه من تحتها مسرعين بعد أن فقد وعيه، وتتبعت قوات الأمن بقايا المعتصمين حتى الشوارع الجانبية المتفرعة من ميدان التحرير، كما أن قوات الشرطة حاصرت المستشفيات القريبة من موقع المظاهرة للإمساك بالجرحى، كما اعتدت قوات الأمن على محرر اليوم السابع وحاولوا خطف الكاميرا لمنعه من تصوير الفيديو، وفى ذات السياق أصيب الزميل ماهر إسكندر مصور اليوم السابع وتم نقله إلى المستشفى، ويتلقى الآن العلاج. وتوفي متظاهران في مدينة السويس ( شمال شرق العاصمة المصرية) وشرطي في القاهرةمتأثرين بجراح اصيبوا بها في اشتباكات مع الشرطة الثلاثاء. وفي القاهرة، توفي شرطي متاثرا بجروحه اثر تعرضه للضرب على ايدي متظاهرين خلال تظاهرة في وسط العاصمة، وفق مصدر امني، فيمادعت وزارة الداخلية المصرية الى انهاء التظاهرات التي بدأت في مصر واتهمت جماعة الاخوان المسلمين بالقيام باعمال شعب. EMBED src="http://youtube.com/v/QsRdh-G7I34" quality=high loop=true menu=false WIDTH=500 HEIGHT=400 TYPE="application/x-shockwave-flash"