نجح مجموعة من الطلاب السعوديين بالمعهد المهني الصناعي في نجران في تصميم خلاط مياه يوفر 40% من تكلفة تجهيز دورات المياه. وقال مدير المعهد، سعيد بن أحمد: إن الجهاز يعتبر فكرة جديدة من نوعها؛ حيث يتماشى مع الظروف الموجودة حاليا من نقص في المياه، وارتفاع في الأسعار، مشيرا إلى أن الجهاز يمكنه توفير نسبة 20% من استهلاك المياه للفرد العادي، وتوفير 40% من تكلفة الحمام. وتنخفض تكلفة الحمام نظرا لأن الخلاط لا يحتاج خط مياه واحد وهو ما يوفر 50 % من المواسير المطلوبة لتجهيز دورة المياه، إضافة إلى أنه يقلص من عدد الخلاطات المطلوبة. وقال عبد الرحمن عبد العظيم، المشرف على المشروع بقسم التمديدات الصحية بالمعهد: "إن الجهاز يتم تركيبه أسفل السخان، ويتم توصيله بخط مياه بارد وخط مياه حار، ويقوم بخلط الماء وإخراجها في خط واحد في حال الرغبة في الحصول على مياه معتدلة الحرارة". وتابع: "إذا كان المطلوب مياها باردة فقط فيتم فصل الجهاز من التيار الكهربائي عن طريق زر موجود أعلى الأجهزة الصحية الموجودة في الحمام، ويمكن تحديد درجة حرارة المياه عن طريق ترمومتر موجود على سطح الجهاز". توفير المياه وبحسب عبد العظيم؛ فإن التحكم في درجة حرارة المياه يتم عن طريق محبس، وفي حال انقطاع الكهرباء يمكن فتح المحبس الذي يقوم بتوصيل المياه مباشرة، ويمكن أن يتحكم الجهاز في درجة حرارة مياه السخان عن طريق "ترموستات" موجودة داخل الخلاط. بحسب صحيفة الوطن. وأشار عبد العظيم إلى أن "أهم ما يميز الجهاز عن الخلاطات التقليدية في الاستخدام هو سهولة السيطرة على درجة حرارة المياه بالنسبة للأماكن الخطرة مثل المستشفيات النفسية والسجون، وأيضا يمكن استخدامه في المساجد والمدارس والأماكن العامة، ووجود مياه ساخنة في جميع الأجهزة الموجودة في الحمام بما في ذلك المراحيض". بدوره قال حسين فيصل، رئيس القسم: إن مراحل التنفيذ تمثلت في قيام القسم بعمل تصميم لتوضيح الفكرة قبل عملية التنفيذ لتحديد المشكلات، ثم قام القسم بعملية التجميع، وعمل اختبارات للجهاز داخل القسم للتأكد من عمل الجهاز بطريقة صحيحة. أسعار مناسبة وفي الإطار ذاته؛ أشار الطالبان المشاركان في المشروع علي زعفران وصالح عفان إلى إمكانية تسويق الخلاط الأوتوماتيكي بأسعار مناسبة للاستفادة منه على أرض الواقع. وطالب المتدربان رجالَ الأعمال بتبني فكرة المشروع، وتسويقه، وذلك بعد تسجيله ابتكارا جديدا لهم بمدينة الملك عبد العزيز للتقنية والعلوم.