شهد عام 2010 العديد من الأحداث الهامة في هذا التقرير نلقي الضوء على أبرز الأحداث التي شهدها العام. الهجوم على اسطول الحرية.. حدث لقي صدى واسعا وتناقلته وسائل الإعلام. وقام الكوماندوز الاسرائيليون يوم 31 مايو بالاعتداء على قافة اسطول الحرية المتجهة بنشطاء ومساعدات انسانية إلى قطاع غزة المحاصر منذ 3 أعوام. وأسفر الاعتداء عن مقتل 9 نشطاء اتراك وجرح العشرات، مما أحدث أزمة دبلوماسية بين إسرائيل وتركيا. وعلق المحللون العرب والأتراك على هذا الهجوم بانه أظهر الوجه الحقيقي لدولة اسرائيل للعالم كله. التوقيع على معاهدة تقليص الاسلحة الاستراتيجية الهجومية وإعادة تشغيل العلاقات بين روسياوالولاياتالمتحدةالامريكية... يعتبر هذا الحدث من أهم الأحداث على الصعيد الروسي والدولي. وقام الرئيسان الروسي دميتري مدفيديف والأمريكي باراك أوباما بالتوقيع على معاهدة تقليص الأسلحة الاستراتيجية الهجومية (ستارت) بين البلدين في 8 ابريل في العاصمة التشيكية براغ . وقام مجلس الشيوخ الامريكي بالمصادقة على المعاهدة في ديسمبر. ومن المتوقع أن يصادق مجلس الدوما الروسي عليها مطلع العام القادم. ويأتي التوقيع على المعاهدة في إطار عملية إعادة تشغيل العلاقات الروسية الأمريكية التي أعلنتها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما. بطولة العالم 2010 في جنوب افريقيا... لأول مرة في التاريخ استضافت القارة الأفريقية بطولة عالمية لكرة القدم (في يونيو -11 يوليو )، علما بأن دور اللاعبين الأفارقة بكرة القدم العالمية تزايد بصورة غير مسبوقة. كما أصبح مونديال هذا العام فرحة كبيرة لجميع مشجعي كرة القدم في العالم، وكذلك لفريق قناة "روسيا اليوم"! فوز روسيا وقطر باستضافة كأس العالم في كرة القدم لسنتي 2018 و2022 على التوالي... فرحة كبيرة أخرى للروس والعرب! وفي السنوات القادمة سيتعين على روسيا وقطر بذل جهود قصوى لضمان أعلى مستوى من التنظيم والأمن، بالإضافة الى تشييد عشرات الملاعب الحديثة. نشر مئات الآلاف من الوثائق السرية الأمريكية في موقع "ويكيليكس" الاكتروني... حدث العام في نظر كثيرين. وقام موقع "ويكيليكس" بالتسريب لأكثر من 400 الف وثيقة سرية حول الحرب في أفغانستان والعراق ومن ثم تلاها نشر ربع مليون برقية دبلوماسية أمريكية سرية فضحت تدخل واشنطن في شؤون الدول الأخرى. الكوارث الطبيعية... حطم عام 2010 ارقاما قياسية من حيث عدد الضحايا الذين سقطوا نتيجة الكوارث الطبيعية التي اودت بحياة 260 ألف شخص بالمقارنة مع 15 الف شخص عام 2009. كما تم تحطيم الرقم القياسي من حيث المؤشرات الاقتصادية حيث بلغت الخسائر الناجمة عن الكوارث الطبيعية والتقنية عام 2010 ما قيمته 222 مليار دولار مما يزيد بمقدار 3 اضعاف عما هو عليه في عام 2009 الذي شهد خسائر قدرها 63 مليار دولار. في 12 يناير هز زلزالان هايتي، أفقر دول العالم، أحدهما بقوة 7 درجات والآخر بقوة 5 درجات على مقياس ريختر. حصيلة الضحايا بلغت 230 الف قتيل وأكثر من 3 ملايين متضرر. وبعد مرور شهر ونصف وتحديدا يوم 27 فبراير ضرب زلزال آخر بقوة 8.8 درجات تشيلي ما أسفر عن مقتل 500 شخص وتشريد مليونين وإحداث خسائر مادية كبيرة. وفي الصين ضرب زلزال بقوة 7 درجات إقليم تشينغهاي شمال غرب البلاد في أبريل، وبلغت حصيلة ضحايا الزلزال الذي دمر اكثر من 15 ألف مبنى وشرد عشرات الالاف، 1144قتيلا على الأقل. وفي يوليو وأغسطس جاء قيظ صيفي غير طبيعي عم اراضي القسم الاوروبي في روسيا فأدى الى نشوب الحرائق وارتفاع سعر الحبوب في الاسواق العالمية، بعد أن فرضت روسيا، وهي من أكبر منتجي الحبوب في العالم، حظرا على تصديرها الى الخارج. وفي مطلع ديسمبر واجهت اسرائيل ولبنان حرائق غابات اجتاحت مساحات واسعة من الغابات والمزارع بالإضافة الى العديد من القرى والبلدات. وفي أغسطس واجهت باكستان كارثة فيضانات تعتبر من اكثر الاحداث مأساوية في عام 2010. فقد ادت الفيضانات التي غمرت خمس مساحة البلاد إلى مقتل أكثر من الف و700 شخص والحاق الاضرار بنحو 20 مليون آخرين، وبات أكثر من 8 ملايين بينهم من دون مأوى. كما لم يكن عام 2010 سهلا لشركات الطيران العالمية . وأدى ثوران بركان في إيسلندا في أبريل الى شل المواصلات الجوية في اوروبا والعديد من مناطق العالم. اما شتاء عام 2010 فشهد هطول الثلوج الغزيرة التي عطلت عمل المطارات في الولاياتالمتحدة واوروبا وروسيا. سقوط طائرة الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي قرب مدينة سمولينسك الروسية.. أسفرت الكارثة التي وقعت يوم 10 أبريل عن مصرع 95 شخصا كانوا على متنها بينهم الرئيس وقرينته وعدد كبير من النخبة السياسية والعسكرية في البلاد. وكان كاتشينسكي يتوجه الى بلدة كاتين للمشاركة في مراسم إحياء ذكرى الضباط البولنديين الذين تم اعدامهم في هذه البلدة بأمر الزعيم السوفيتي جوزيف ستالين. وتشكل التعاطف الروسي مع المأساة البولندية خطوة أخرى على الطريق الى تحسين العلاقات بين البلدين، علما بان هذه العلاقات تتسم تاريخيا بانعدام الثقة المتبادلة. التفجيران الانتحاريان في مترو انفاق موسكو... في 29 مارس وفي ساعات الذروة الصباحية أثناء ذهاب سكان موسكو إلى أعمالهم قامت انتحاريتان بتفجير نفسيهما في محطتين لمترو الأنفاق. وأسفرت العمليتان الارهابيتان عن مقتل 40 شخصا وجرح أكثر من 100 آخرين. أنفجار المنصة النفطية في خليج المكسيك التابعة لشركة "بريتش بتروليوم"... أدى انفجار في منصة بحرية لاستخراج النفط في خليج المكسيك تابعة لشركة "بريتش بيتروليوم" البريطانية نتج من تسرب غازي، إلى مقتل 11 عاملا ومن ثم غرق المنصة لاحقا. ونجم عن ذلك تسرب نفطي هائل من البئر النفطي استمر أشهرا وقدر حجم التسرب ما بين 35 الف و60 الف برميل يوميا.