أفرجت محكمة بريطانية اليوم الثلاثاء عن جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس بعد اعتقاله في بريطانيا بسبب مزاعم ارتكابه "جرائم جنسية" في السويد. وأمر القاضي هاوارد ريدل بالإفراج عنه بكفالة على أن يمثل أمام جلسة أخرى في 11 يناير/كانون الثاني. واتهمت امرأتان أسانج (39 عاماً) بإساءة السلوك الجنسي خلال إقامته في السويد. وينفي أسانج هذه المزاعم ويقاوم محاولات سويدية لتسلمه. ويقول إن هذه التهم تندرج في إطار حملة لتشويه سمعته على خلفية موقعه الالكتروني. كما يؤكد محامي أسانج أنها مدبّرة. وكانت محكمة بريطانية قد رفضت الإفراج عن أسانج بكفالة الأسبوع الماضي بالرغم من المطالبات التي تقدم بها عدد من الشخصيات البارزة. ويذكر أن أسانج وضع في زنزانة انفرادية في سجن في لندن على خلفية التهم الموجهة إليه. وصرحت محامية أسانج جنيفر روبنسن لوكالة فرانس برس أن مسؤولي سجن واندسوورث اتخذوا هذا القرار "حرصاً على سلامته". وأضافت المحامية "لا يمكنه الحصول على وسائل ترفيه، ويصعب عليه إجراء اتصالات هاتفية، إنه وحيد". وطلب أسانج الحصول على جهاز كمبيوتر لإعداد دفاعه حيث قالت محاميته إنه يواجه "صعوبات في الكتابة". وأضافت أنه أبلغها بعدم وجود علاقة له بالهجمات التي شنت على مواقع عدة شركات مالية قررت مقاطعة ويكيليكس، وأن هذه الهجمات هي محاولة متعمدة لربط شركته بقراصنة الانترنت. ورأى مدير الأبحاث في مؤسسة بروكينغز في الولاياتالمتحدة الان فريدمان ان "المجهولين" المسؤولين عن الهجمات المعلوماتية نجحوا في "إثارة البلبلة لكنهم ما زالوا بعيدين عن تحقيق أي شيء دائم الأثر".