أصدر ملك البحرين أمرًا ملكيًا بتعيين أعضاء مجلس الشورى (الغرفة الأولى للبرلمان البحريني) أبْقَى على عضوية ثلاثين عضوًا من المجلس السابق ودخل بموجبه عشرة أعضاء جدد بينهم أربع سيدات خصوصًا سيدة يهودية وأخرى نصرانية، وفق ما نشرته وكالة أنباء البحرين الخميس. وتضمن الأمر الملكي الذي أبقى رئيس المجلس علي صالح الصالح في منصبه، تعيين نانسي دينا أيلي خضوري (يهودية) لتحلّ مكان هدى نونو التي عينت سفيرة للبحرين في واشنطن، وهالة رمزي فايز قريصة (نصرانية) التي تخلف نصرانية بحرينية أخرى هي أليس سمعان التي كانت تشغل منصب نائب رئيس مجلس الشورى. وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، قالت خضوري: "إنني سعيدة بالثقة الملكية وأتمنّى أن أكون على قدر المسؤولية وعند حسن ظن الجميع"، وأضافت: "سأسعى لأن أتعلم من زملائي المخضرمين في المجلس" و"لهم مني كل التعاون لخدمة بلادنا". وتنتمي خضوري إلى أقلية من اليهود البحرينيين تضمّ حوالي 37 شخصًا ينشطون خصوصًا في التجارة ويتحدّرون من أصول عراقية في الغالب. وكان أول عضو بمجلس الشورى من اليهود البحرينيين هو رجل الأعمال إبراهيم نونو ثم خلفته ابنة عمّه هدى نونو التي عينت سفيرة للبحرين في واشنطن عام 2008. أما هالة رمزي فايز فهي تنتمي إلى أقلية من النصارى البحرينيين عددهم حوالي ألف شخص، وكان والدها رمزي فايز طبيبًا مصريًا شغل منذ بدايات ستينات القرن الماضي مناصب عدة في وزارة الصحة في البحرين. ومجلس الشورى هو الغرفة الأولى للبرلمان البحريني (المجلس الوطني) وهو معيّن من قِبل الملك، على عكس مجلس النواب الذي يوازيه من حيث عدد المقاعد (40 مقعدًا) وينتخب بالاقتراع العام. وكانت البحرين قد شهدت انتخابات تشريعية وبلدية في أكتوبر الماضي أسفرت عن فوز المعارضة الشيعية بثمانية عشرة مقعدًا في مجلس النواب وتراجع مقاعد الإخوان المسلمين لصالح مرشحين مستقلين.